أكد اللواء وائل ربيع أن المقاومة الفلسطينية وليست حماس وحدها، هي التي تواجه الاحتلال في قطاع غزة مشيرا إلى أن هناك فصائل أخرى تقاتل بجانب حماس.

وقال ربيع في مقابلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'القوات الإسرائيلية فشلت في التقدم شمالًا نحو بيت لاهيا ومخيم جباليا والشجاعية لم تتمكن من اختراق هذا الخط أو تجاوز شارع صلاح الدين كانت تحاول اختراق محور مفلاسيم لكنها لم تستطع، وبقيت واقفة هناك رغم سيطرتها على محور نتسار يم بثمن باهظ'.

وأضاف: 'في منطقة محور وموراج، لا تزال المقاومة قوية فقط خلال الأسبوع الأخير، قُتل عشرة جنود وضباط من جيش الاحتلال الإسرائيلي نتيجة عمليات المقاومة في هذه المنطقة الوضع الميداني صعب للغاية على الاحتلال'.

وتابع: 'محور موراج أنشأه الاحتلال كبديل لمحور فيلادلفيا، الذي تسيطر عليه الفرقة 143 الآن الهدف من محور مراج هو حصار حوالي 2.2 مليون فلسطيني في القطاع ضمن رقعة ضيقة شمال صلاح الدين، بينما تعتبر باقي المناطق الآمنة خالية من التهديد بالنسبة لجيش الاحتلال'.

وأوضح: 'من وجهة نظري العسكرية، لا أعتقد أن نتنياهو أو الكابينيت الإسرائيلي سيوافقون على تفكيك محور موراج لأنهم يعتبرونه بديلًا استراتيجيًا لمحور فيلادلفيا، ولأنه كلفهم الكثير وأصبح موقعا حاكما على الأرض'.

وأكمل: 'هناك تسريبات إعلامية عديدة حول بنود الاتفاق المرتقب، منها انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى مناطق محددة بحسب التوافقات، لكن ما معنى التوافقات بينما هو يسيطر على 70% من القطاع؟ هذه التوافقات تعني أن جيش الاحتلال سيحاول حصر الفلسطينيين في مناطق شمال صلاح الدين، ويمنع نزولهم إلى الجنوب الذي يعتبره منطقة آمنة، ولن يتنازل عنها بسهولة'.

وذكر: 'ينبغي الحذر عند التعامل مع هذه التسريبات المتعلقة ببنود اتفاق الهدنة، خاصة أن هناك ضغوطًا دولية وداخلية غير عادية على حماس وموقف حماس واضح، فهي لا تريد إدارة القطاع ولا تتحمل مسؤوليته إداريًا، لكنها تطالب بإدخال المساعدات، والبدء في الإعمار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلا أن هذا الانسحاب، إذا تم، سيكون فقط جنوب محور صلاح الدين، ولن يشمل باقي المناطق التي يعتبرها الاحتلال ضمن أهدافه الأمنية'.