يشارك الكاتب والباحث في التراث المصري، خطاب معوض خطاب، في فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، بأحدث مؤلفاته 'شوارع القاهرة وحكاويها'، ضمن إصدارات دار ديير للنشر والتوزيع بالمعرض.

وكشف “معوض' في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، تفاصيل كتابه: القاهرة عاصمة مصر، تلك المدينة الساحرة التي تم إنشاؤها منذ ما يزيد على الألف سنة وخمسين سنة، وجذبت أنظار الشرق والغرب والملقبة بمدينة الألف مئذنة كما وصفها المستشرقون خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وسحرت ألباب وأسرت قلوب الكثيرين بسحرها البراق وجمالها المتفرد الفتان، فوقعوا في غرامها وأصبحوا من عشاقها.

وتابع: الحقيقة أن جوامع القاهرة وشوارعها وحاراتها وبيوتها شاهدة على تاريخ وماض عريق وإبداع يحدثنا عن عظمة صانعيه، وهي ليست مجرد آثار بل هي تحكي لنا حكاية عظمة شعب وتاريخ وطن، ويكفي ما قاله عنها ابن خلدون عندما قال: 'من لم ير القاهرة لا يعرف عز الإسلام، فهي حاضرة الدنيا وبستان العالم'.

وربما يندهش الكثيرون ويتعجبون من أسماء الكثير من جوامع القاهرة وشوارعها وحاراتها، والحقيقة أنها جميعا تعد جزءا لا يتجزء من سحر مدينة القاهرة التي أطلق عليها أكثر من اسم منها المنصورية والمعزية والمحروسة، وقد سميت بالمنصورية نسبة إلى المنصور والد المعز لدين الله الفاطمي، وسميت بالمعزية نسبة إلى المعز لدين الله الفاطمي.

وأوضح: سميت بالمحروسة لإحاطتها بأسوار لها أبواب يقف عليها حراس يحرسونها ويدافعون عنها ضد من يريدون الأذى بها أو بأي أحد من سكانها، وبينما اندثر اسم المنصورية والمعزية مع الوقت استمر اسم القاهرة باقيا حتى اليوم، كما بقي اسم المحروسة الذي لم يعد يطلق عليها وحدها بل على مصر كلها.

وأكمل: أعتبر نفسي واحدا من عشاق القاهرة وأسيرا لجمالها وفتنتها التي تخلب الألباب، ولا أخفي أن متعتي الحقيقية إنما تكمن في التجول بين جنبات حارات وشوارع القاهرة الفاطمية والمملوكية بآثارها المتفردة وكذلك في التجول في شوارع القاهرة الخديوية بمبانيها التي تفوق أوروبا جمالا.

وتابع: في هذا الكتاب نقوم بجولة في الجوامع الموجودة على العملات الورقية المصرية مثل جامع قايتباي وجامع الرفاعي وجامع أبو حريبة وجامع السلطان حسن وجامع قاني باي الرماح.

وجولة في منطقة الجمالية تشمل العديد من المناطق الأثرية منها باب الفتوح وبيت السحيمي وشارع الخرنفش وشارع الضببية وشارع الصرماتية ودرب ملوخية وحارة برجوان وحارة الصناديقية وحارة السنانين وغيرها.

وجولة في منطقة باب زويلة والدرب الأحمر تشمل درب الأنسية وشارع القربية وعطفة الحمام ووكالة نفيسة البيضاء وجامع المؤيد شيخ المحمودي وغيرها من المناطق الأثرية.

وجولة في منطقة القلعة والسيدة زينب تشمل بير الوطاويط وسويقة اللالا وعطفة الست بيرم وجامع جوهر اللالا وجامع البنات وجامع الست مسكة وغيرها من المناطق الأثرية.

كما نقوم بجولة في القاهرة الخديوية تشمل العديد من المناطق منها شارع شريف وسارع سليمان باشا وشارع رشدي وميدان عبد المنعم رياض وننتهي في جولتنا تلك عند كوبري عباس الذي يصل بين القاهرة والجيزة.

ونختتم الكتاب بجولة في منطقة وسط البلد نزور فيها عددا من الشوارع والميادين منها شارع رمسيس وشارع الجلاء ومنطقة العتبة وعطفة باب السر وغيرها من المناطق التي تحكي لنا تاريخ شعب ووطن.