قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن إسرائيل تنفذ حاليًا ما تُعرف بـ'خطة عربات جدعون'، التي تهدف إلى تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرًا نحو الجنوب، ضمن خطوات متعمدة لإضعاف الموقف الفلسطيني والضغط على حركة حماس للقبول بصفقة تبادل الرهائن.

وأضاف في مداخلة على قناة 'إكسترا نيوز'، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول الإيحاء بعدم استهداف المدنيين عبر تحذيرات مسبقة بالإخلاء، لكن الهدف الحقيقي هو تهجير السكان وحرمانهم من المساعدات الإنسانية، ما يدفعهم إلى التفكير بالهجرة القسرية، وهي سياسة واضحة في نهج الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو.

ورأى الشروف أن وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية لن يتم إلا بضغوط أميركية مباشرة، في ظل تحركات عربية وأوروبية لفرض هدنة، لكنها تصطدم بتعنت إسرائيل وشروط أميركية تُعرض على حماس.

وحول الضمانات الممكنة، دعا الشروف إلى نقل ملف الرهائن من يد حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية، ليتحول الملف من شأن فصائلي إلى قضية تخضع لقنوات دبلوماسية رسمية، بما يُمكّن من فرض التزامات دولية أكثر صلابة تمنع تكرار الانتهاكات الإسرائيلية.

وانتقد اللواء الشروف ما وصفه بـ'استراتيجية التلاعب السياسي' التي يتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أنه 'يوظف التوترات الإقليمية، سواء في غزة أو مع إيران، لتعزيز صورته أمام الناخب الإسرائيلي باعتباره حامي الأمن القومي'.

وأكد أن الصراع المركزي في المنطقة يظل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وليس ما يحدث مع إيران أو لبنان أو اليمن، مشددًا على أنه لا يمكن تحقيق أي استقرار في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية، يضمن إقامة دولة مستقلة وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.