شهدت أسعار صرف الدولار ارتفاعات متتالية متخطيًا 48 جنيهًا، عقب انتهاء عطلة عيد الأضحى، التي دامت لنحو 9 أيام وتعطلت فيها البنوك والكثير من شركات الصرافة.

يأتي ذلك وسط تخوفات تأثير ارتفاع سعر الدولار على مختلف أنواع السلع الغذائية والأساسية بالأسواق المحليّة.

وقال الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي، ووكيل وزارة التجارة والصناعة، إن تأثير ارتفاع الدولار أصبح معروفا، فكل السلع الغذائية والأساسية والخدمات تأثرت بالدولار، لكن المأساة إن كل تحرك طفيف في سعر الدولار إلى الأعلى يقابله ارتفاعات كبيرة في أسعار السلع في مصر.

أضاف عبد المطلب لـ'الرئيس نيوز'، أنه حتى لو انخفض سعر الدولار قليلا تأخذ أسعار السلع الغذائية والأساسية وقتا حتى تعود إلى طبيعتها أو أقل من السعر المتداول وجميعنا يذكر ما حدث في الفترة من ديسمبر 2023 حتى نهاية مارس 2024 وارتفاع الدولار وعاود الانخفاض في شهر مارس، ولكن السلع لم تعد بمستواها الطبيعية وتراجعت بشكل “طفيف” في يونيو.

وأشار إلى أن هناك تخوفات الأيام الحالية من أن ارتفاع سعر الدولار يؤدى إلى ارتفاع أسعار السلع المختلفة، ونتمنى أن تتمكن الأسر المصرية في مواجهة ذلك رغم الصعوبة الكبيرة لارتفاع فواتير الكهرباء والمياه والغاز مما يثقل كاهل الأسر، خاصة في أشهر الصيف مع ثبات الدخول.

وبدوره، أكد الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادي، تأثير ارتفاع سعر صرف الدولار على أسعار السلع الأساسية، وذلك نظرًا لاستيراد أغلب الخامات المستخدمة مما يرفع من تكلفة المنتج التهاني.

وقال خضر لـ'الرئيس نيوز'، إن أزمة ارتفاع سعر الدولار وغلاء الأسعار تعد مسألة معقدة ومتعددة الأسباب، ويمكن أن تتأثر بها العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية.

وتابع أن ارتفاع سعر صرف الدولار يؤدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، حيث عندما تزداد تكاليف الإنتاج للشركات فإنها قد تزيد أسعار منتجاتها لتعويض هذه الزيادة، وتحدث زيادة في تكاليف المواد الخام أو الطاقة أو العمالة، مما يتسبب في ارتفاع الأسعار بالسوق المحلي.