في بيان متأخر، رحّبت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، بإعلان سلطنة عُمان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، معتبرة أن الخطوة تمثل فرصة لتعزيز حماية حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، إلى جانب دعم جهود السلام في اليمن والمنطقة.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الرسمية 'وام'، إن أبوظبي تدعم جميع الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، مؤكدة التزامها بالحلول الدبلوماسية لتسوية النزاعات.

وجاء الموقف الإماراتي بعد أكثر من 24 ساعة من إعلان مماثل من المملكة العربية السعودية، التي رحّبت عصر أمس الأربعاء، بدورها بالبيان الصادر عن سلطنة عمان، واصفة الاتفاق بأنه خطوة بنّاءة لحماية أمن الملاحة والتجارة الدولية، مع التأكيد على ضرورة الدفع نحو حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان نشرته عبر منصتها الرسمية على 'إكس'، إنها تجدّد التزامها بالجهود السياسية لإنهاء الحرب في اليمن بما يعزز أمن المنطقة بأسرها.

وكانت سلطنة عمان قد أعلنت، مساء الثلاثاء، نتائج اتصالات مكثفة أجرتها مع كل من الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، تمخضت عن اتفاق بين الطرفين على وقف إطلاق النار، يشمل الامتناع عن استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بهدف ضمان حرية وسلامة حركة الملاحة التجارية الدولية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد الثلاثاء، أن جماعة الحوثي استسلمت وأبلغت واشنطن رسميًا بتوقفها عن شن أي هجمات جديدة على السفن في المنطقة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة سترد بخطوة مماثلة بوقف غاراتها الجوية والبحرية على اليمن.

وكانت القوات الأمريكية قد شنت، منذ منتصف مارس/آذار الماضي، حملة عسكرية واسعة ضد مواقع تابعة للحوثيين، شملت ما يقارب 1300 ضربة جوية وقصف من بوارج بحرية، وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى، بينهم مدنيون.