يُعد الانتفاخ من أكثر المشكلات الهضمية شيوعًا، والتي يعاني منها كثير من الناس بصورة متكررة، وعلى عكس ما يعتقد البعض، لا يحدث الانتفاخ فقط نتيجة الإفراط في تناول الطعام، بل يمكن أن تسببه عوامل متنوعة، من أبرزها التوتر، وضعف الهضم، والعادات اليومية غير الصحية، بحسب ما كشفه موقع 'Times Now'، وسنستعرض خلال السطور التالية أبرز العادات اليومية التي تؤدي إلى الانتفاخ، والتي ينبغي تجنّبها.

قد يبدو شرب الماء البارد مع الوجبات أمرًا طبيعيًا أو حتى منعشًا، لكن درجة حرارة الماء قد تُبطئ عملية الهضم وتؤدي إلى الشعور بعدم الراحة، خاصةً لدى من يعانون من حساسية في الجهاز الهضمي.

يُوصي الخبراء بتناول الماء بدرجة حرارة الغرفة أو شاي الأعشاب الدافئ كخيار أفضل لدعم الهضم وتجنّب الانتفاخ.

رغم الفوائد الصحية الكبيرة للفواكه، إلا أن تناولها بعد الوجبات الثقيلة قد يؤدي إلى مشاكل هضمية لدى بعض الأشخاص، فالاحتواء العالي للفواكه على الألياف يؤدي إلى إبطاء إفراغ المعدة، مما يُسهم في بقاء الطعام لفترة أطول وتخمّره، وبالتالي تكوّن الغازات.

ينصح الخبراء بتناول الفاكهة بمفردها، ويفضل أن يكون ذلك في الصباح لضمان هضم أفضل واستفادة غذائية كاملة.

من الأخطاء الشائعة التي قد تُفاقم الانتفاخ هي تجاهل الرغبة في التبرز، اذ إن حبس البراز لفترة طويلة يُعطي للبكتيريا فرصة أكبر لتخميره داخل القولون، مما يُنتج غازات ويزيد من الشعور بالامتلاء والانتفاخ.

كما أن هذا التأخير يمكن أن يؤدي إلى اضطراب حركة الأمعاء، ويؤثر على الصحة النفسية وحتى نضارة البشرة.

الاستلقاء أو النوم فور تناول الطعام يمنع الجهاز الهضمي من أداء وظائفه بكفاءة، ويزيد من احتمالية حدوث عسر هضم وانتفاخ، فضلًا عن زيادة الحموضة لدى البعض.

ينصح الأطباء بالانتظار ساعة على الأقل قبل الخلود للنوم بعد تناول الوجبات.

تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف المحمول يُشتت الانتباه ويجعل الشخص يتناول الطعام بسرعة ودون وعي، مما يزيد من احتمال ابتلاع الهواء والإفراط في الأكل، وهما من أبرز أسباب الانتفاخ.

لذلك يُنصح بممارسة تناول الطعام بتركيز وهدوء، دون أي مشتتات خارجية، لمساعدة الجسم على الهضم الجيد والشعور بالشبع في الوقت المناسب.