تشهد فنادق ومنتجعات البحر الأحمر انتعاشًا كبيرًا في الحركة السياحية خلال الموسم الشتوي الحالي، مع وصول نسب الإشغال لـ 85% في معظم الفنادق والمنتجعات السياحية، وعلى رأسها الغردقة ومرسى علم، بما يعكس نجاح الجهود المبذولة لاستعادة مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، ومع استمرار استقطاب السياح من مختلف الجنسيات.

وقال عصام علي عضو غرفة المنشات السياحية بالبحر الأحمر، إن الجنسيات الأوروبية تتصدر المشهد، مشيرًا إلى أن السياح الألمان يحتلون المركز الأول بين الوافدين، ثم البريطانيون، التشيك، والبولنديون، لافتًا إلي أن الموسم الحالي يكشف عن استقرار القطاع وزيادة ملحوظة في أعداد السياح من أوروبا الشرقية ما يعكس نجاح الحملات الترويجية التي استهدفت تلك الأسواق.

وأوضح أن التوقعات للموسم السياحي تشير إلى استمرار تدفق السياح حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، مؤكدًا علي أنه هناك تنوع في الأسواق السياحية، خاصة مع استئناف الرحلات من السوق الآسيوي.

وأكد عاطف عثمان مدير عام أحد الفنادق بمرسي علم، أن المدينة تحظى بإقبال عشاق رياضة الغوص والباحثين عن الهدوء والاستجمام، فقد أصبحت واحدة من الوجهات المفضلة للإيطاليين والفرنسيين، بفضل طبيعتها الفريدة والشعاب المرجانية النادرة التي تميزها.

وقال أبو المجد علي نائب رئيس غرفة شركات السياحة والسفر بالبحر الاحمر، لـ«الدستور»، إن استقرار الأوضاع الأمنية وتحسن البنية التحتية في المناطق السياحية كان لهما أثرا كبيرا في جذب مزيد من السائحين، مؤكدًا أن وزارة السياحة بالتعاون مع القطاع الخاص أطلقت حملات تسويقية على منصات التواصل الاجتماعي في الأسواق العالمية، بجانب تقديم حوافز لشركات الطيران العارض (الشارتر) لتسيير المزيد من الرحلات المباشرة إلى الغردقة ومرسى علم.

وأضاف أن الزيادة في نسب الإشغال تؤدي إلى انتعاش القطاعات المرتبطة بالسياحة مثل النقل، المطاعم، الأنشطة الترفيهية، موضحًا أن النشاط السياحي يساهم بشكل مباشر في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة، خاصة مع ارتفاع الطلب على الخدمات السياحية.