أكد العميد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري الرسمي باسم القوات المسلحة، أن النجاح في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي تصاعدت بعد عام 2011، اعتمد على تبني 'رؤية شاملة' لم تقتصر على البعد الأمني فقط، بل امتدت لتشمل كافة مسببات الظاهرة.

وأوضح خلال حوار مع الإعلامية رندة أبو العزم، وأذيع على قناة “العربية”، مساء اليوم الخميس، أن زيادة نشاط الجماعات والتنظيمات المتطرفة بعد تداعيات عدم الاستقرار في المنطقة جعل الإرهاب 'تهديداً رئيسياً' يواجه الدولة المصرية، مشدداً على أن استقرار أي دولة لا يتحقق إلا بالقضاء على هذه التنظيمات، ما استدعى تخطيطاً للمواجهة 'بشكل علمي ومختلف'.

وكشف عن ثلاثة محاور متوازية ضمن الاستراتيجية الشاملة التي هدفت إلى تكثيف منابع التطرف والإرهاب ومصادر تمويله والتعامل مع مستوياته المختلفة وهم المجابهة المباشرة للعناصر الإرهابية، واستهداف مصادر الإمداد والتمويل والبنية التحتية لها على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، بالتوازي مع تأمين الحدود.

وتابع: “وأما الثاني وهو إسهام القوات المسلحة بإمكانياتها في دعم وتنفيذ خطة التنمية الشاملة للدولة، والثالث اشتراك القوات المسلحة مع مؤسسات الدولة في جهود الارتقاء بالمستوى المعيشي والخدمي للمواطنين”.

وأشار إلى أن تطبيق هذه الرؤية الشاملة أثمر في القضاء على الظاهرة بالتعاون مع مؤسسات الدولة، لافتاً إلى الإشادة الدولية الواسعة التي حظيت بها هذه الجهود، وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة.

وأكد أن التقرير النصف سنوي للمنظمة، الصادر في يناير 2022، أشاد بما اتخذته مصر من جهود، مشيراً إلى 'انخفاض النشاط' للعناصر الإرهابية، ومؤكداً أن الاستراتيجية الشاملة شكلت نموذجاً يُحتذى في مواجهة الإرهاب.