منذ قرابة شهرين، احتفلت الإعلامية مفيدة شيحة بعقد قران نجلتها في أحد المساجد الأثرية بالقاهرة، وتم تداول الكثير من مقاطع الفيديو المصورة التي تبرز بعض جوانب الاحتفال، وأثارت هذه الفيديوهات حفيظة البعض حيث تضمنت مشاهد رقص على أنغام الموسيقى داخل المسجد، وهو ما أشعل الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وتسبب في انتشار مقاطع الفيديو بشكل أكبر.

وفتحت هذه الواقعة أعين كثير من المقبلين على الزواج على المساجد الأثرية ومدى إمكانية إقامة عقد القران بهالما لها من طابع تاريخي خاص يؤرخ الحضارة الإسلامية بما فيها من مميزات معمارية جميلة تجعلها لوحة مرسومة من الجمال والابداع. ويحرص الكثيرون على الاستمتاع بالتواجد بها وإقامة مناسباتهم الخاصة داخلها.

وفي هذا الإطار حدد المجلس الأعلى للآثار ضوابط عقد القران داخل المساجد الأثرية بما في ذلك القيمة المادية له.

وضع المجلس الأعلى للآثار بعض الضوابط التي تحدد ألية إقامة مناسبات عقد القران داخل المساجد الأثرية، ومنها:

كما حدد المجلس الأعلى للآثار قيمة إقامة مناسبة عقد القران في المساجد الأثرية، فضلًا عن مدة عقد القران، مؤكدًا أنها ساعتين فقط، ويتعهد مقدم الطلب بالالتزام بهذه الضوابط ويقوم بالتوقيع عليها

حدد المجلس الأعلى للآثار قيمة عقد القران داخل المساجد الأثرية لمن يرغب في ذلك من المواطنين وهي 10 آلاف جنيهًا فقط لكتابة عقد القران داخل أحد المساجد الأثرية على أن يكون الحد الأقصى للحضور 200 فرد، ويتم تحصيل رسوم مقابل استخدام مرافق الكهرباء والماء تصل إلى 1000 جنيه.

وأوضح بيان المجلس الأعلى للآثار أن المساجد الأثرية المتاحة لعقد القران بداخلها هي المسجد الأثري بقصر الأمير محمد علي بمنطقة المنيل بمصر القديمة بالقاهرة، ومسجد سارية الجبل (سليمان خادم) بمنطقة القلعة.

جدير بالذكر أن المجلس الأعلى للآثار كان قد وافق على تعديل المبالغ المفروضة على إقامة الأنشطة والفعاليات بالمواقع الأثرية والمتاحف التابعة له بداية من شهر يناير عام 2025 حيث يتم تحصيل مبلغ 70 ألف جنيه مقابل إقامة الفعاليات والأنشطة بالمواقع الأثرية لعدد 100 فرد بدلًا من مبلغ 50 ألف جنيه، على أن يتم تحصيل نسبة 50% عند زيادة العدد لأكثر من 100 فرد بحد أقصى 50 فرد زيادة، ليصل المبلغ المضاف إلى 35 ألف جنيه، وهذا القرار لا يشمل المواقع الأثرية والمتاحف الخاضعة لعقود تقديم وتشغيل الخدمات بها.