باب البحر الواقع بوسط القاهرة؛ حيث يقطعه المشترون ذهابًا وإيابًا للوصول إلى أرخص الأسعار، للبقاء على عادة توزيع وتصنيع الحلوى التي توارثها عبر الفاطميون منذ أكثر من 1000 عام.

والتقى 'الدستور' الحاج أحمد عمارة، أحد تجار حلاوة المولد بشارع باب البحر، للوقوف على كيفية استعداد شارع باب البحر لذكرى المولد النبوي.

قال 'عمارة'، إن موسم المولد النبوي الشريف في مصر يمثل مناسبة عظيمة، يُقبل فيها المصريون على شراء 'حلوى المولد'، كتقليد شعبي راسخ يمتد لقرون، ويستعد لها شارع باب البحر قبل أسابيع من الذكرى السنوية لولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث تبدأ المحال التجارية في التزين بألوان وأشكال متعددة من الحلوى، وتعرض تشكيلات متنوعة لجذب الزبائن.

ووصف التاجر، إقبال المواطنين على شراء حلوى المولد هذا العام بـ'المتوسط'، بسبب ارتفاع أسعار الحلوى نتيجة زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج مثل الدقيق والزيت والسكر، وأضاف أن تزامن المولد النبوي مع العودة إلى الدراسة ساهم أيضًا في تقليص شراء الأسر للحلوى مقارنةً بالأعوام السابقة.

'تتقلص فترة موسم حلوى المولد عامًا بعد عام؛ حيث كانت مدة الموسم تمتد لثلاثة أشهر وأكثر، بينما تقلصت الآن لتصبح شهرين فحسب'. ـ كما يقول تاجر الحلوى.

وأكد التاجر، استغلال بعض التجار من غير العاملين في مجال الحلويات، موسم المولد النبوي للتجارة بالحلوى، وذلك بسبب الإقبال الكبير على شراء حلوى المولد خاصةً قبل حلول المناسبة بـ5 أيام.

أشار 'عمارة'، إلى أن شارع باب البحر يشهد إقبالًا ملحوظًا بسبب الأسعار المناسبة وجودة المنتج؛ حيث يتراوح سعر كيلو الحلوى المشكل ما بين 80 إلى 90 جنيهًا.