صنعاء - سبأ :

أحيت وزارة الإعلام أربعينية الشهيد المجاهد هاشم أحمد شرف الدين وزير الإعلام بحكومة التغيير والبناء بفعالية خطابية.

وفي الفعالية، جددّ نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، التأكيد على العهد بالمضي قدماً باتجاه إيصال الرسالة الإعلامية التي أراد الشهيد هاشم شرف الدين تحقيقها على الواقع، إسناداً ونصرة للمظلومين في غزة ودعماً للقضية الفلسطينية.

ولفت إلى ما قدّمه اليمن من تضحيات كبيرة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي 'أمريكا، وإسرائيل'، التي حاولت وما تزال كسر إرادة أحرار اليمن والأمة والعالم الذين يدافعون عن القضية المركزية للأمة 'فلسطين'، خدمة للصهيونية العالمية.

وذكر الدكتور البخيتي، أن الأنظمة المتشدّقة باسم القضية الفلسطينية، تخلت عنها في وقت كانت المقاومة في غزة بأمسّ الحاجة لمن يدعمها ويقف إلى جانبها، باستثناء الشعب اليمني الذي وقف بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي مناصراً للقضية وداعماً للأبطال في غزة وسطّر من أجلها ملاحم بطولية وتضحيات كبيرة، منهم رئيس حكومة التغيير والبناء أحمد غالب الرهوي ورفاقه الوزراء ومنهم الشهيد الوزير هاشم شرف الدين.

وقال 'لقد حمل الشهيد الوزير هاشم شرف الدين همّ القضية وحرص على الوصول بالرسالة الإعلامية المناهضة لسياسة ومشروع قوى الهيمنة والاستكبار العالمي وأدواته في المنطقة' .. مشيدًا بمناقب الشهيد وإسهاماته في تطوير العمل الإعلامي إيماناً منه بأهمية الرسالة الإعلامية في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة بصورة عامة واليمن بشكل خاص.

وأشار نائب وزير الإعلام، إلى ضرورة استلهام دروس الشجاعة والتضحية من الشهيد في مواصلة العطاء الإعلامي والوقوف في وجه الغطرسة الصهيونية والمضي على الطريق الذي خطّه لاستكمال الأعمال التي بدأها وأبرزها قانون الإعلام الذي سيظهر للنور قريبًا، منوهّا بصمود وثبات كافة الكوادر الإعلامية والصحفية بديوان الوزارة والمؤسسات التابعة لها وجهودها المبذولة على مدى الأعوام السابقة.

بدوره، أكد وكيل وزارة الإعلام لقطاع السياسات والمحتوى الدكتور أحمد الشامي، العهد للشهيد الوزير هاشم شرف الدين، بأن الراية لن تسقط وستتم مواصلة المشوار الذي رسمه والأهداف التي حددها لبناء جبهة إعلامية قوية وفاعلة ومؤثرة تواجه الأعداء والمستكبرين، وتنسف أباطيلهم وأكاذيبهم.

وقال 'لقد كان الشهيد العظيم، يؤمن أن الإعلام رسالة وليس مجرد مهنة، وأن الكلمة الصادقة أبقى من كل المناصب، وكان حاضراً في كل ميادين الكلمة والصورة وسعى إلى حمل رسالة الإعلام بكل مسؤولية تجاه دينه ووطنه وأمته'.

وأشار الدكتور الشامي، إلى أن الشهيد هاشم شرف الدين، ما يزال حياً في الوزارة وقلوب موظفيها بما لمسوه من جد واجتهاد وهمّة عالية وروحية إيمانية وإخلاص لله ورؤية إعلامية ناضجة وثقافة، مؤكدًا أن استشهاده بقدر ما مثل خسارة لوزارة الإعلام، فإنه أيضاً خسارة للوطن، لما حمله من رؤية إعلامية عملية، البلد في أمسّ الحاجة إليها.

وأضاف 'ما يواسينا أن الشهيد هاشم، ترك لنا مدرسة إعلامية وقانونًا إعلاميًا سينهل منه الإعلاميون، ونقول للأعداء لا تفرحوا بجريمتكم، لأن الشهيد ترك فينا أثرًا وأوجد لنا رؤية إعلامية واعدة نستلهم منها مواصلة المشوار وحمل الراية ومواجهة العدوان الإعلامي كما تواجه قواتنا المسلحة العدوان العسكري'.

من جهته أشار وكيل وزارة الإعلام لقطاع العلاقات والإعلام الخارجي محمد منصور في كلمة أصدقاء الشهيد، إلى ما خلّده الشهيد الوزير هاشم شرف الدين من مآثر إنسانية ستظل نبراسًا يستذكرها الجميع في الوزارة والمؤسسات الإعلامية.

وقال 'عرفت الشهيد قبل 25 عامًا، حينها كان مذيعًا ومقدمًا لبرامج في إذاعة صنعاء التي أحبها كثيرًا، وكان مراسلًا لقناة المنار وكاتبًا صحفيًا وقبل كل تلك المناصب، كان إنسانًا ذو عقلية ورؤية إعلامية يمتلك من العصف الذهني ما يؤهله لتحمل المسؤولية بكفاءة'.

وأفاد الوكيل منصور، بأن الشهيد كان يُقيّم نجاح وفشل أي برنامج إعلامي قبل الموافقة عليه، لافتًا إلى أن من ثمار الشهيد الوزير تأسيس مسابقة 'العلم الوطني' الذي تم اختتامها اليوم للعام الثاني على التوالي وتكريم الفائزين فيها.

وأضاف 'كان الشهيد الوزير ينتظر بفارغ الصبر إقرار قانون الإعلام من قبل مجلس النواب والذي ظل يعكف على إخراجه للنور لفترة'، داعيًا الجهات ذات العلاقة إلى الاهتمام بأسر وذوي الشهداء وتقديم كامل الرعاية لهم عرفانًا بتضحياتهم ووفائهم لوطنهم وقضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية.

تخللت الفعالية التأبينية التي حضرها نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ - نائب رئيس التحرير محمد عبدالقدوس الشرعي، ووكيل وزارة الإعلام السابق حسين مقبل ومدير المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الأهنومي، وعدد من مسؤولي الوزارة ورؤساء قطاعات المؤسسات الإعلامية الإذاعية والتلفزيونية الحكومية والخاصة، مرثية عن الشهيد ورفاقه، وأوبريت إنشادي بعنوان 'حكومة الشهداء' لفرقة أنصار الله.

وجرى في ختام الفعالية، تكريم أسرة الشهيد الوزير هاشم شرف الدين بدرع مقدم من وزارة الإعلام والجهات والمؤسسات التابعة لها.

إكــس