أثارت تصريحات جديدة لوزير الخارجية المصري، يوم الاثنين، غضباً في اليمن. يتزامن ذلك مع ضغوط إسرائيلية على القاهرة التي تقود وساطة مع المقاومة لرفع الحصار اليمني عنها.

خاص – الخبر اليمني:

وحاول الوزير المصري استعراض ما عدَّها خسائر لبلاده جراء العمليات اليمنية، والتي قدَّرها بتسعة مليارات دولار، مدعياً أنه بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فإن حركة الملاحة في قناة السويس  لا تزال عند معدل أقل من النصف؛ حيث تمر ما بين 25 و30 سفينة يومياً بدلاً من 70 في السابق.

وأبدى الوزير المصري أمله في أن تتوقف العمليات في البحر الأحمر فوراً.

وعُدَّت تصريحات الوزير المصري، خصوصاً تلك المتعلقة بما وصفه 'استغلال القضية الفلسطينية'، انقلاباً على مواقف مصرية سابقة ظلت تربط وقف العمليات بوقف الحرب ورفع الحصار عن غزة.

وتباينت تعليقات اليمنيين على حديث المسؤول المصري حول 'أجندة' في البحر الأحمر بين غاضب وناقد؛ إذ يرى البعض في اليمن أنها تندرج ضمن المخطط الهادف لتشكيل تحالف جديد في البحر الأحمر وخليج عدن تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول مُشاطِئة، بينما طالب آخرون الوزير المصري بالسماح بتدفق الغذاء والدواء إلى غزة لإنهاء المبرر اليمني.

وجاءت تصريحات الوزير المصري غداة كشف وسائل إعلام إسرائيلية عن ضغوط تُمارَس على القاهرة التي تقود حالياً دَفَّة المفاوضات في غزة.

ونقلت صحيفتا 'يديعوت أحرونوت' و 'كالكاليست' عن مسؤولين في إدارة ميناء إيلات الهام على البحر الأحمر قولهم إنه تم التواصل مع السفارة الأمريكية في تل أبيب للضغط على القاهرة لإنهاء حالة الحصار اليمني المفروض على الموانئ الإسرائيلية منذ العام 2023.

وتشير تصريحات الوزير المصري إلى أنها ضمن محاولات الضغط لتأمين مرور السفن الإسرائيلية عبر باب المندب واستئناف الملاحة لموانئ الاحتلال الإسرائيلي.