حذر الإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب من تكرار سيناريو العراق في سوريا، بعد استيلاء ميليشيات الإرهاب على الحكم هناك. منوها إلى أ ن من يدفع في هذا الاتجاه سيندموا يوم لا ينفع الندم، ولكن الشعب السوري هو من سيدفع الثمن

وأكد مصطفى بكري أن تفكيك السوري شبيه تماما بما حدث في العراق عام 2003، وقال «وكأن البعض لا يتعلم من دروس الماضي، عام 2003 كان بول بريمر يحكم العراق، أصدر قرارا بحل الجيش العراقي وحل حزب البعث، كانت النتائج صعبة للغاية وأحدثت مشاكل عديدة وسادت الفوضى في البلاد هذه الفترة».

وأضاف مصطفى بكري، في فيديو نشره على حسابه الرسمي عبر «فيسبوك»: «بعد فترة من الوقت ندم العراقيون على ما حدث، وبدأ الاستعداد مرة أخرى لإعداد الجيش العراقي، وكان هذا الندم كثيرا لدى الشعب ولدى المؤسسات، وانتقدت هذه القرارات بشدة من قبل النخبة العراقية».

وتابع مصطفى بكري: «الآن يتكرر نفس المشهد في سوريا، فقد تم حل كافة الهيئات الأمنية في الوقت الراهن، وفي نفس الوقت أيضا هناك محاولة جديدة لإعادة هيكلة الجيش السوري، حيث سيتم تسريح عشرات الآلاف من هذا الجيش لتحل محلهم الميليشيا الإرهابية التي أسقطت دمشق، وأسقطت سوريا مؤخرا».

وواصل مصطفى بكري حديثه: «هذه الميليشا، هي ميليشيا إرهابية بالأساس، وهم كانوا صناعة أمريكية تركية إسرائيلية»، مشيرا إلى أن «هناك تنظيمات متشددة متطرفة لعبت دورا خطيرا في نشر الفوضى في الفترات الماضية وفي مصرع الآلاف من السوريين».

وذكر أن «هذه التنظيمات عندما تصل إلى الحكم فعلينا أن نتوقف، لذلك من الطبيعي أن تتخذ هذه القرارات غير المدروسة والتي سيدفع الوطن ثمنها».

واختتم مصطفى بكري حديثه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن «إعادة هيكلة الجيش وتسريح العشرات من الألوف منهم، وعندما يتم الأمر أيضا بالنسبة للهيئات والمؤسسات الأمنية، فاعلم أنك أمام مرحلة جديدة سيدفع ثمنها الشعب السوري بلا استثناء، وهنا لن ينفع الندم، وهنا بالتأكيد لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب».