في محافظة تعز، التي لطالما كانت سلة اليمن الغذائية، لمع اسم المهندس عبدالله عثمان الدعيس كرمز للتنمية الزراعية والنهوض بالثروة الحيوانية، مجسدًا نموذج القائد الإداري المتفاني في خدمة مجتمعه، والمبادر في صناعة التحول الإيجابي، من موقعه كمدير عام لمكتب الزراعة والري بالمحافظة.

لم تكن سنوات الحرب والحصار لتثني المهندس الدعيس عن أداء رسالته، بل حوّل التحديات إلى فرص، واستثمر موقعه لتفعيل نشاط المكتب الزراعي كمحور حيوي لتنفيذ مشاريع نوعية ومبادرات استراتيجية تهدف إلى تحسين واقع المزارعين، بالتنسيق مع منظمات محلية ودولية.

وفي صدارة إنجازاته، تبرز شراكته مع منظمة 'صنّاع النهضة' لتنفيذ مشاريع متقدمة في إدارة الموارد المائية، وإدخال تقنيات الري الحديثة، ما مكّن المزارعين من تحسين جودة الإنتاج، وتطوير سلاسل القيمة الزراعية وتحقيق التكامل بين الإنتاج والتسويق، بما يعود بالنفع المباشر على الأسر الريفية.

ويؤمن الدعيس بأن الزراعة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل ركيزة للاستقرار المجتمعي والتنمية المستدامة، خصوصًا في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تعصف بتعز. ومن هذا المنطلق، قاد تحالفات وشراكات نوعية مع منظمات دولية مرموقة، كمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتنفيذ برامج استجابة إنسانية وتنموية، شملت توزيع الماعز على الأسر الأشد فقرًا، وتقديم خدمات بيطرية وزراعية عاجلة للمناطق المتضررة.

ويمضي المهندس الدعيس في رؤيته المتكاملة لتنمية الريف، من خلال دعم الإنتاج الحيواني، وتحسين دخل الأسر، ورفع كفاءة الكوادر الزراعية. حيث يولي اهتمامًا خاصًا بتكريم العاملين والميسرين الزراعيين، تقديرًا لدورهم الحيوي في نشر الوعي الزراعي وتحقيق أهداف التنمية.

ما يميز الدعيس ليس فقط تعدد مشاريعه، بل روح المبادرة والميدان التي يتحلى بها، وقدرته على تحويل العمل الزراعي من نمط تقليدي إلى نهج تنموي يرتكز على الاستدامة والتأثير المجتمعي.

إن بصمات المهندس عبدالله عثمان الدعيس في القطاع الزراعي بمحافظة تعز، لم تعد خافية، بل أصبحت شاهدة على ما يمكن أن تصنعه الإدارة الواعية، والرؤية المتقدمة، والإرادة التي لا تستسلم.

إنه بحق رجل التنمية الزراعية والثروة الحيوانية، وصوت الأرض الذي لا يخبو.

الدعيس. رجل التنمية الزراعية والثروة الحيوانية في تعز

بقلم: طلال الزريقي

برز اسم المهندس عبدالله عثمان الدعيس كأحد أبرز القيادات التنموية في محافظة تعز، من خلال جهوده الدؤوبة في تطوير القطاعين الزراعي والحيواني، وذلك في إطار مهامه كمدير عام مكتب الزراعة والري بالمحافظة.

وخلال السنوات الأخيرة، استطاع الدعيس أن يحول المكتب الزراعي إلى منصة فاعلة لتنفيذ مشاريع نوعية تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحسين سبل عيش المزارعين، بالتعاون مع عدد من المنظمات المحلية والدولية.

وتتعدد مبادرات المهندس الدعيس، من بينها الشراكة مع منظمة 'صنّاع النهضة'، لتنفيذ مشاريع تطوير إدارة الموارد المائية، وإدخال تقنيات الري الحديثة، إلى جانب دعم المزارعين لتحسين جودة منتجاتهم الزراعية وتحقيق إنتاجية أفضل.

يرى الدعيس أن المشاريع الزراعية تمثل ركيزة أساسية للاستقرار الغذائي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية التي تعاني منها محافظة تعز، كما يعتبر هذه المشاريع نماذج واقعية للتنمية المستدامة القادرة على خدمة المجتمع بشكل فعّال.

ولم تقتصر جهوده على الشراكات المحلية، بل وسّع نطاق العمل عبر التعاون مع منظمات دولية كبرى مثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك لتنفيذ برامج إنسانية وتنموية تشمل توزيع الماعز للأسر الأشد فقرًا، ودعم مشاريع الاستجابة الطارئة في المجالات الزراعية والبيطرية.

ويسعى جاهداً إلى تحسين دخل الأسر الريفية من خلال تطوير الإنتاج الحيواني وتعزيز سلاسل القيمة الزراعية، ما يسهم في رفع مستوى الأمن الغذائي المحلي ودفع عجلة الاقتصاد الريفي، ويعمل على تحفيز العاملين في القطاع الزراعي، عبر تكريم الكوادر والميسرين، تقديرًا لدورهم الحيوي، وتشجيعًا لهم على الاستمرار في العطاء والبناء.

إن ما يقدمه المهندس عبدالله عثمان الدعيس من إسهامات ميدانية وشراكات فاعلة، يجسد رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى تحقيق نهضة زراعية حقيقية في مختلف مناطق ومديريات محافظة تعز، وتمكين المجتمعات من مقومات العيش الكريم والتنمية المستدامة.