أعلنت 'سرايا القدس'، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذ عملية تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار، استهدفت نقطة عسكرية إسرائيلية على حاجز سالم العسكري، شمال غرب جنين، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية محلية.

 ولم ترد حتى الآن تفاصيل عن حجم الخسائر أو الإصابات جراء العملية، التي تأتي في سياق التصعيد المتواصل في مناطق شمال الضفة الغربية.

في سياق متصل، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية في مدينة طولكرم ومخيمها، وذلك لليوم الـ154 على التوالي، فيما تدخل الحملة يومها الـ141 في مخيم نور شمس المجاور، وسط حصار خانق وإجراءات ميدانية مشددة. 

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية 'وفا' أن القوات الإسرائيلية عززت من وجودها في ضاحية أكتابا شرقي المدينة، حيث انتشرت فرق مشاة ونصبت حاجزًا طيارًا على الطريق الرئيسي، قامت خلاله بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات ركابها، واحتجاز عدد منهم لساعات.

كما داهمت القوات الإسرائيلية ضاحية ذنابة القريبة، ونفذت عمليات تفتيش داخل عدد من المنازل، احتجزت على إثرها عددًا من الشبان، قبل أن تطلق سراحهم لاحقًا.

ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلية تفرض حصارًا مشددًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، في وقت تتواصل فيه عمليات الانتشار العسكري في الأزقة والمداخل الرئيسية للمخيمين، وسط إطلاق نار متقطع يستهدف كل من يحاول الوصول إلى المنطقة، بحسب إفادات السكان المحليين. وتسببت الإجراءات العسكرية في منع مئات العائلات من الوصول إلى منازلها أو تفقد ممتلكاتها، ما فاقم من معاناة المدنيين في ظل أوضاع إنسانية متردية.

وفي جنوب الضفة الغربية، أصيب فلسطينيان مساء الأحد بجروح ورضوض إثر هجوم نفذه مستوطنون على سكان قرية سوسيا جنوب محافظة الخليل. 

وأوضح الناشط الحقوقي أسامة مخامرة لوكالة 'وفا' أن مجموعة من المستوطنين المسلحين اقتحمت القرية الواقعة ضمن تجمعات مسافر يطا، وهاجمت منازل السكان واعتدت على الأهالي بالضرب، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، في وقت كانت فيه القوات الإسرائيلية متواجدة في المنطقة وقدمت الحماية للمستوطنين، وفق ما ذكره شهود عيان.