سادت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، على خلفية التعديلات المرتقبة على قانون الرياضة الصادر بالقانون رقم 71 لسنة 2017، وتحديدا بند الـ8 سنوات الذي ينص على منع ترشح أي شخصية رياضية لخوض الانتخابات بعد قضاء دورتين متتاليتين في المناصب القيادية بالأندية أو الاتحادات الرياضية.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء كلف مجموعة عمل من عدد من الوزارات لمراجعة الصياغة النهائية لعدد من البنود قبل إرسال تعديلات قانون الرياضة إلى مجلس النواب، حيث نصت المادة بأن تكون مدة مجلس الإدارة للهيئات الرياضية أربع سنوات من تاريخ انتخابه، أما بالنسبة للاتحادات الرياضية فتكون مدتها أربع سنوات أو حتى نهاية الدورة الأولمبية أيهما أسبق.. ولا يترشح ذات مجلس الإدارة للانتخابات أكثر من مرتين متتاليتين.

ليس من المنطقي إقصاء كوادر أثبتت كفاءتها

من جانبه، أكد النائب محمد لبيب، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن اللجنة بانتظار وصول التعديلات المقترحة من الحكومة على قانون الرياضة، تمهيدًا لبدء مناقشتها، والاستماع إلى كافة الآراء ووجهات النظر من مختلف الأطراف المعنية، وصولًا إلى قرار نهائي للجنة.

وعبّر لبيب في تصريح خاص لـ'الرئيس نيوز' عن رأيه الشخصي بشأن ما يُعرف بـ'بند الـ8 سنوات'، الذي ينص على منع ترشح أي شخصية رياضية لخوض الانتخابات بعد قضاء دورتين متتاليتين في المناصب القيادية بالأندية أو الاتحادات الرياضية، قائلا: 'من وجهة نظري، أرى أن من يملك حق تحديد مدة شغل المنصب هو الجمعية العمومية، وليس من المنطقي إقصاء كوادر أثبتت كفاءتها وحققت نجاحات كبيرة، لمجرد انتهاء مدة محددة، فهذه المناصب ليست مجالًا للتجريب، ولا يجب التفريط في أصحاب الخبرات بسهولة'.

فرصة لضخ دماء جديدة في الرياضة المصرية

بينما أعلن النائب عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، تأييده لبند الـ8 سنوات، الذي ينص على منع ترشح أي شخصية رياضية لخوض الانتخابات بعد قضاء دورتين متتاليتين في المناصب القيادية بالأندية أو الاتحادات الرياضية.

وأكد 'السنباطي' في تصريح خاص لـ'الرئيس نيوز'، أن هذا التعديل يمثل خطوة إيجابية نحو تجديد الدماء داخل الهيئات الرياضية، موضحًا أن الهدف من القرار ليس شخصيًا أو موجّهًا ضد أحد، بل يستهدف خلق بيئة أكثر ديناميكية تتيح الفرصة لأجيال جديدة لخدمة الرياضة المصرية.

وأوضح عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن تحديد مدة زمنية للمسؤول الرياضي يدفعه لبذل أقصى جهده خلال فترة ولايته، وهو يعلم مسبقًا أنه سيسلم الراية لمن بعده، بما يضمن استمرار العمل وتراكم الخبرات، مشددًا على أن هذه هي 'سنة الحياة'.

وأضاف: 'كنت دائمًا من أنصار تطبيق بند الـ8 سنوات ولكن يطبق على المنصب بمعني بعد انتهاء مدة ال ٨ سنوات في منصب العضوية لا يحق الترشح على نفس المنصب ولكن يحق الترشح على منصب آخر كمنصب الرئيس مثلا، لأن العمل في الأندية والاتحادات يحتاج إلى خبرة تراكمية لا تُكتسب من مجالات أخرى، بل تُبنى من داخل المنظومة الرياضية ذاتها، لذلك من المهم أن يتاح المجال للكوادر الشابة لاكتساب الخبرة ثم إعطائها الفرصة للإفادة من هذه الخبرات المكتسبة وتقديم بصمتها الخاصة'.