كيتو في 25 مايو /بنا/ أدى دانيال نوبوا (37 عاماً) اليمين الدستورية اليوم السبت لولاية رئاسية ثانية في الإكوادور، متعهداً بمواجهة مباشرة مع عصابات المخدرات والجريمة المنظمة التي تعصف بالبلاد، وذلك خلال حفل تنصيبه في الجمعية الوطنية بالعاصمة كيتو.

وقال نوبوا في خطابه: 'لن تكون هناك هدنة ضد الجريمة'، مؤكداً عزمه على 'إنقاذ البلاد' من تجار المخدرات المتحالفين مع عصابات إجرامية أجنبية. وأضاف: 'لن أشيح نظري عن هذه المشكلة، وسأواصل الحرب ضد المجرمين الذين يعتقدون أنهم يملكون البلاد'.

وكان نوبوا، الذي تولى الرئاسة أول مرة أواخر 2023 بعد انتخابات مبكرة، قد فاز بولاية ثانية مدتها أربع سنوات بعد هزيمته منافسته اليسارية لويزا غونزاليس في الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي، وسط اتهامات من المعارضة بقيادة الرئيس السابق رافاييل كوريا (المنفي حالياً) بتزوير الانتخابات، وهو ما نفته بعثات المراقبة الدولية.

وركز نوبوا في ولايته الأولى على مكافحة الجريمة، حيث أعلن أن الإكوادور في حالة نزاع مسلح داخلي، مما مكنه من نشر الجيش في الشوارع والسجون. وقد أسفرت سياسته عن انخفاض معدل جرائم القتل، رغم أن البلاد سجلت بين يناير وأبريل 2025 ما يقارب 3084 جريمة قتل، وفقاً لمركز 'إنسايت كرايم' للأبحاث.

وتعهد الرئيس الجديد بتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في الحرب على المخدرات، بما في ذلك السماح بدخول قوات أجنبية إلى الإكوادور، بينما يرى محللون أن فوزه يعود أيضاً إلى ضعف شعبية المعارضة وشبابه الذي جذّر صورته كـ'وجه جديد' في السياسة.

يذكر أن الإكوادور، التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، أصبحت واحدة من أكثر دول أمريكا الجنوبية تأثراً بالعنف المرتبط بعصابات تهريب الكوكايين.

ع.إ , A.A.M