تُعد 'حياة كريمة' من أهم المشروعات القومية التي أطلقها الرئيس السيسي في مصر بهدف تحسين مستوى المعيشة وتطوير البنية التحتية في القرى الأكثر احتياجًا، وقد شهدت قرية ميت الحارون بمركز زفتى، محافظة الغربية، تنفيذ عددا من المشروعات التنموية التي أسهمت في تحسين جودة الحياة لسكانها.

تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية

شهدت ميت الحارون تنفيذ مشروعات متعددة في قطاع الصرف الصحي، تم إدراجها ضمن مشروع الصرف الصحي، مما أسهم في تحسين البيئة الصحية والحد من التلوث.

وتم رصف الطرق الداخلية والرئيسية المؤدية إلى القرية، مما سهّل حركة التنقل وقلل من معاناة الأهالي، خاصة خلال فصل الشتاء، وقد عبّر حسين عبد الخالق، أحد شباب القرية، عن سعادته بهذه الإنجازات، مشيرًا إلى أن المبادرة جاءت كطوق نجاة للمواطنين الذين عانوا لسنوات من نقص الخدمات.

تحسين الخدمات التعليمية والصحية

في إطار المبادرة، تم تطوير ورفع كفاءة مدارس القرية، تم الانتهاء من تطوير مدرستي ميت الحارون الإعدادية وعبد القادر موسى الابتدائية بنسبة تنفيذ 100%، مما أسهم في توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب.

وشهدت القرية إنشاء مركز طبي، يقدم خدمات صحية متكاملة للأهالي، مما قلل من الحاجة إلى الانتقال إلى المدن المجاورة لتلقي الرعاية الصحية، وتقول ياسمين دحروج،: نشعر وكأننا في حلم، هذه المبادرة جاءت لتحقق كل أحلام أهالي القرية.

دعم الأنشطة الشبابية والرياضية

استجابة لمطالب الشباب، تم تدشين مركز شباب مطور مجهز بكافة الإمكانيات اللازمة لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية، وقد أسهم في توفير متنفس آمن للشباب وتنمية مهاراتهم، بالإضافة إلى تعزيز الروابط الاجتماعية بين سكان القرية.

تطوير المرافق العامة وتحسين جودة الحياة

شملت المبادرة إنشاء سوق حضاري للخضروات، مما أتاح للسيدات التسوق بسهولة ويسر، كما تم تنفيذ مشروعات لإعمار المنازل العشوائية وتوفير سبل دعم للعمالة غير المنتظمة من خلال مشروعات خدمية مستدامة.

تأثير المبادرة على المجتمع

أحدثت مبادرة 'حياة كريمة' تحولًا جذريًا في ميت الحارون، وفرت الخدمات الأساسية التي كانت تفتقر إليها القرية لسنوات طويلة، وقد أشاد الأهالي بهذه الجهود، مؤكدين أن المبادرة حققت أحلامهم في الحصول على حياة كريمة تليق بهم وبأبنائهم.

نموذج للتنمية الشاملة في محافظة الغربية

تُعد قرية ميت الحارون جزءًا من الجهود الواسعة التي تبذلها مبادرة 'حياة كريمة' في محافظة الغربية، تم اختيار 54 قرية و88 عزبة تابعة لمركز زفتى لتطويرها وتجديد كافة منشآتها، وقد حققت المبادرة نجاحًا ملحوظًا في دعم الريف المصري وتحسين مستوى المعيشة لسكانه.