في إطار الرؤية الطموحة للدولة المصرية لبناء منظومة نقل متطورة ومستدامة، أطلقت الحكومة مشروع القطار الكهربائي السريع، باعتباره نقلة نوعية في بنية النقل الوطني، ومكونًا محوريًا في استراتيجية التحول نحو الاقتصاد الأخضر، ونشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، فيديو على منصاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ألقى الضوء من خلاله على الخط الأول لمشروع القطار الكهربائي السريع، وسنستعرض خلال السطور التالية اهم المعلومات عن القطار الكهربائي.

شهد قطاع النقل المصري خلال السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة، تمثّلت في تدشين عدد من المشروعات العملاقة التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية، وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، ويسهم مشروع القطار الكهربائي السريع بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة، من خلال تقليل الازدحام المروري، وتوفير وسائل نقل آمنة وصديقة للبيئة.

يتألف مشروع القطار الكهربائي السريع من ثلاث مراحل رئيسية تغطي مختلف مناطق الجمهورية:

تمتد من ميناء العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، مرورًا بالقاهرة والإسكندرية، وصولًا إلى محافظة مطروح، بطول يبلغ حوالي 660 كيلومترًا.

 تبدأ من منطقة حدائق أكتوبر جنوب القاهرة، وتمر بمحافظات صعيد مصر حتى تصل إلى أسوان وأبو سمبل.

 تنطلق من مدينة قنا باتجاه الشرق حتى البحر الأحمر، عبر مدينتي سفاجا والغردقة.

يتكوّن المشروع من شبكة طولها الإجمالي 2000 كيلومتر، تشمل 60 محطة، وتعمل على تشغيل ثلاثة أنواع من القطارات الحديثة:

تم اختيار مواقع المحطات بعناية فائقة لضمان تكاملها مع خطوط النقل القائمة، ما يعزز كفاءة الشبكة ويخدم شرائح واسعة من المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية.

حرص القائمون على المشروع على تضمين حلول تكنولوجية تُراعي احتياجات ذوي الهمم، من خلال تصميمات تتيح سهولة الوصول إلى صالات السفر، والأرصفة، وشبابيك التذاكر، كما تم تصميم المحطات بحيث تفصل بين صالات السفر والوصول، بما يُسهم في تسهيل حركة الركاب وتنظيمها داخل المحطة.

يشمل المشروع منظومة متكاملة من مراكز الصيانة الحديثة، تضم 6 مراكز موزعة على طول الخطين الأخضر والأزرق.

بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء ورشتين رئيسيتين في مدينتي أكتوبر وقنا لتوفير خدمات صيانة متقدمة لجميع أنواع القطارات.