سجّلت مختلف المؤشرات المرتبطة بالقطاع السياحي في ولاية توزر تحسنا منذ مطلع العام الجاري وإلى غاية نهاية شهر أوت، من ذلك زيادة عدد الليالي المقضاة داخل النزل بحوالي 3.6 بالمائة خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر أوت، وفق ما ذكره المندوب الجهوي للسياحة عادل سبيطة، متوقعا موسما سياحيا شتويا واعدا والذي يشهد حاليا استعدادات مكثفة لانطلاقه المقرّرة مع بداية شهر أكتوبر المقبل.

وأضاف، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن المندوبية الجهوية للسياحة تسهر على العناية بنظافة المسالك والمواقع السياحية بالتنسيق بين مختلف الأطراف من مؤسسات خاصة وبلديات، على غرار حملة نفذت مؤخرا بالشراكة مع بلدية توزر والمندوبية الجهوية للفلاحة والإدارة الجهوية للتجهيز، إضافة إلى معاينة هذه المسالك من المصالح السياحية.

وبيّن أنّ الفترة الأخيرة شهدت انطلاق عمليات تعهد وعناية للمواقع السياحية المميزة ومنها موقع عنق الجمل حيث تولت بلدية نفطة تنفيذ حملات لتنظيفه، مع تقدّمها بمشروع لتأهيل الموقع وصيانته والذي قوبل بتفاعل إيجابي من صندوق حماية المناطق السياحية الذي تشرف عليه وزارة السياحة وهو حاليا في المراحل النهائية من التشاور والإعداد، ويهدف إلى تحسين وضعية الموقع.

ولفت إلى أن الاستعدادات للموسم السياحي الشتوي قد انطلقت مع تسجيل مؤشرات تنبئ بموسم واعد للسياحة الأجنبية وحتى السياحة الداخلية، خاصة في ظلّ تواصل نشاط الخط الجوي توزر باريس عن طريق شركة الطيران الخاصة ترنزافيا، والذي يعتبر أداة مهمة لربط الجهة بأوروبا وفك عزلتها على أمل إحداث خطوط أخرى، مشيرا إلى أن الخط استأنف نشاطه للموسم الثاني يوم 2 سبتمبر بعد فترة من الراحة منذ نهاية شهر جوان.