تزايدت حالات الإصابة بسرطان الأمعاء بشكل ملحوظ بين البالغين في أوائل الأربعينات، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة 'دايلي ميل' البريطانية، ما أثار القلق بين الخبراء الذين يواجهون صعوبة في فهم سبب هذا الارتفاع بين الشباب.

كان يُعتقد أن هذا النوع من السرطان يصيب الأشخاص الأكبر سناً فقط، لكن البيانات الحديثة أظهرت تغيراً كبيراً في أنماط الإصابة.

على الرغم من الزيادة الملحوظة في التشخيصات بين الأشخاص دون سن الخمسين، فإن هذه الزيادة ليست متساوية بين الفئات العمرية، ومع حلول عام 2022، ارتفع هذا المعدل بنسبة 57% ليصل إلى 26.1 حالة لكل 100.000 رجل، مما يعني أن واحداً من كل 3.800 رجل في أوائل الأربعينات يُشخص بالمرض سنوياً.

في المقابل، شهدت النساء في الفئة العمرية نفسها زيادة بنسبة 50% في معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء خلال فترة 4 سنوات، حيث تم تشخيص 447 امرأة بالمرض في عام 2022، ما يعادل واحداً من كل 4.200 امرأة، ورغم ذلك، يبقى سرطان الأمعاء أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و49 عاماً.

يُعتقد أن الأنظمة الغذائية غير الصحية، السمنة، وقلة ممارسة الرياضة قد تكون عوامل رئيسية وراء الزيادة في حالات السرطان بين الشباب، مع تأثير محتمل لما يُسمى بـ'الشيخوخة المتسارعة'.

بالإضافة إلى ذلك، يعبر الأطباء عن قلقهم من ارتفاع حالات سرطان البنكرياس بين النساء الشابات، الذي يُعد من أكثر أنواع السرطان فتكاً بسبب الأعراض الخفيفة التي تجعل اكتشافه في مراحله المبكرة صعباً.

وتشهد العديد من أنواع السرطان الأخرى مثل الليمفوما هودجكين زيادة ملحوظة في فئات عمرية مختلفة، على الرغم من أن المرض يتمتع بمعدل بقاء قوي، حيث يعيش 80% من المصابين لمدة خمس سنوات على الأقل.

تُشير الإحصائيات إلى أن حوالي 35.000 شخص تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاماً تم تشخيصهم بالسرطان في عام 2019، وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للوعي المبكر والفحص المنتظم.