اخبار البحرين
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
المنامة – الخليج أونلاين
الزياني:غياب الحل العادل والدائم لقضية فلسطين سيظل يقوّض كل الجهود الرامية إلى توافر فرص الأمن في المنطقة.
شدد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، على أنه لا يمكن تحقيق الأمن والازدهار في الشرق الأوسط بدون إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
وقال الزياني خلال حديثه في 'حوار المنامة'، السبت: إن 'تحقيق فرص الأمن والازدهار في المنطقة، في ظل عدم نيل الشعب حقه المشروع في إقامته دولته المستقلة إلى جانب إسرائيل، أمر بعيد المنال'.
كما لفت إلى أن 'غياب الحل العادل والدائم سيظل يقوّض كل الجهود الرامية إلى توافر فرص الأمن في المنطقة'، معرباً عن تفاؤله بالجهود الدبلوماسية الأخيرة حول غزة، بما فيها اعتماد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
ووصف الخطة بأنها 'نقطة تحول تاريخية' حملت معها تنفيذ المرحلة الأولى المتمثلة بوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.
وقال الزياني: إن 'خطة ترامب تشكل أساساً لسلام دائم ومستقر ومزدهر في غزة، يمهّد الطريق نحو سلام إقليمي أشمل'، مشيراً إلى 'أهمية الالتزام بالجهود الدبلوماسية لضمان وفاء جميع الأطراف بالتزاماتها بصورة شاملة'.
وشدد على ضرورة أن تقترن تلك الجهود بحل ملف البرنامج النووي الإيراني عبر استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، بما يلبي شواغل المنطقة، ودعم لبنان في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 واتفاق الطائف.
كما دعا الزياني إلى مساندة سوريا في مسارها نحو الاستقرار، وتأييد جهود السعودية وسلطنة عمان في تعزيز السلام في اليمن، ومساندة اللجنة الرباعية في جهودها للتوسط من أجل تسوية سلمية في السودان.
وقال في هذا الصدد: إن 'الأمن الحقيقي متعدد الأبعاد يتطلب تعاوناً صادقاً ومستداماً يُبنى على رؤية منسجمة مع تطلعات شعوب المنطقة، أساسها التعايش والتسامح بين الأديان والثقافات والمعتقدات المتنوعة'.
ولفت الزياني إلى أن 'أفضل سبيل لحل النزاعات يتجسد بالفهم المتبادل والحوار عبر تهيئة بيئة تتوحد فيها المجتمعات لمواجهة التحديات المشتركة'.
وتدعم دول مجلس التعاون الخليجي حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كأساس لأي حل سياسي للصراع القائم في الأراضي المحتلة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ، في 10 أكتوبر الماضي، بين حركة 'حماس' و'إسرائيل'، وبعدها سلّمت حركة 'حماس' جميع الأسرى الأحياء، وعدداً من جثث الأسرى، في مقابل انسحاب جيش الاحتلال إلى ما وراء الخط الأصفر.
ويوم الجمعة الماضي، افتتح مستشارمستشار الأمن الوطني البحرينيالشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، المنتدى الـ21 للأمن الإقليمي 'حوار المنامة 2025'، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين والقادة من عدد من دول العالم.
وانطلق 'حوار المنامة' لأول مرة في عام 2004، برعاية رسمية من الحكومة البحرينية، وينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ويُعقد سنوياً في المنامة.

























