أعلنت سامسونغ مؤخرًا إطلاق قناة مخصصة لمسلسلات 'الكي-دراما' القديمة من العقدين الماضيين على منصة Samsung TV Plus، باستخدام تقنية ترقية الفيديو بالذكاء الاصطناعي، بحسب الرجل.

وتعتمد الميزة الجديدة على خوارزميات معقدة لمعالجة الصور والفيديو في الوقت الفعلي، ما يجعل كل حلقة تظهر بدقة 4K دون الحاجة إلى إعادة إنتاج المحتوى بالكامل.

سامسونغ تعتمد الذكاء الاصطناعي لترقية مسلسلات الكي-دراما القديمة

بدلاً من الترقيات التقليدية التي تتطلب إعادة تصوير أو مسح رقمي لكل حلقة، يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل كل إطار من الفيديو، ثم تحسين الحواف، وضبط الألوان، وتعزيز التفاصيل، وتقليل التشويش أو الضوضاء البصرية.

النتيجة هي تجربة مشاهدة أكثر سلاسة ووضوحًا، حتى على الشاشات الكبيرة التي كانت تكشف عادة عن قيود جودة الفيديو القديم.

ولا تعتبر الميزة الجديدة محصورة فقط على تحسين جودة الصورة، بل تعزز أيضًا الصوت والفيديو معًا، لتقديم تجربة أقرب إلى البث الحديث والمحتوى الجديد.

ويؤكد خبراء سامسونغ أن هذه الطريقة تجعل 'الكي-دراما' القديمة قابلة للاستمتاع بها بنفس مستوى الجودة الذي يتوقعه المشاهدون من الإنتاجات الحديثة، ما يعيد الحياة إلى المحتوى الكلاسيكي ويزيد من قيمته على منصات البث.

Samsung TV Plus تتيح هذه الخدمة مجانًا، دون الحاجة لاشتراك، مما يجعلها متاحة لأوسع قاعدة من المستخدمين.

ومع نجاح هذا التطبيق، تخطط الشركة لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي ليشمل أنواعًا أخرى من المحتوى الكلاسيكي مثل الأفلام القديمة، والبرامج الوثائقية، وحتى عروض الأطفال، ما قد يغير نهج تحسين المحتوى الرقمي على مستوى المنصات.

جودة 4K مباشرة على Samsung TV Plus دون إعادة الإنتاج

وتشير التوقعات إلى أن هذا النهج قد يفتح الباب أمام تحول كامل في طريقة تعامل منصات البث مع المحتوى القديم.

وبدلاً من الاعتماد على عمليات إعادة الإنتاج المكلفة والمستهلكة للوقت، يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بالترقية اللحظية لكل محتوى قديم، بما يضمن الحفاظ على جودته وتقديم تجربة مشاهدة حديثة وممتعة، مع تقليل التكاليف والموارد البشرية المطلوبة.

وتضع هذه التقنية سامسونغ في موقع الريادة بين الشركات التكنولوجية التي تجمع بين الابتكار البرمجي والذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المشاهدة.

وتمثل أيضًا خطوة كبيرة نحو مستقبل منصات البث التي تعتمد على معالجة المحتوى بشكل ديناميكي لتلبية توقعات المشاهدين وتقديم تجربة رقمية لا تقل جودة عن الإنتاجات الحديثة.