وثّق ناشطون يمنيون لحظات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مصنع للأسمنت في محافظة الحديدة غربي اليمن، في تصعيد عسكري غير مسبوق ألحق دمارًا واسعًا بالمصنع، وسط تصاعد ألسنة اللهب والدخان من الموقع، وورود أنباء عن سقوط قتلى وجرحى .

وأظهرت مشاهد فيديو اطلع عليها 'المشهد اليمني' حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمصنع، في وقت حمّل فيه مراقبون جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة، نتيجة سياساتها التي وفّرت الذريعة لإسرائيل لقصف منشآت يمنية، بذريعة الرد على ما وصفته بهجمات حوثية وهمية .

وبحسب مصادر محلية، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الإثنين 12 غارة جوية على مواقع مختلفة بمحافظة الحديدة، منها 8 غارات استهدفت ميناء الحديدة بشكل مباشر، بالإضافة إلى 4 غارات أخرى استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في مديرية باجل شرقي المحافظة، ما أدى إلى توقف عمل الموانئ بشكل شبه كلي.

وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم جاء ردًا على ما قالت إنها هجمات صاروخية شنّتها جماعة الحوثي على مطار بن غوريون، مشيرة إلى مشاركة نحو 30 طائرة حربية في تنفيذ الضربات.

من جهتها، أعلنت شركة النفط اليمنية – فرع صنعاء – تفعيل خطة الطوارئ في محطات الوقود لإدارة المخزون الحالي، إلى حين استئناف عمليات التوريد، بعد توقف الموانئ نتيجة الغارات الجوية التي طالتها خلال 17 و25 و26 أبريل 2025.