اختتمت أسعار القمح الأوروبي الأسبوع على ارتفاع، بدعم من تقديرات جديدة تفيد بأن المزارعين الفرنسيين جمعوا قمحًا أقل بنحو الربع هذا العام مقارنة بعام 2023، لكن التجار كانوا حذرين قبل نتائج عطاء مصر الضخم وتقرير حكومي أمريكي مهم الأسبوع المقبل.

وأغلقت عقود قمح الطحين القياسية لشهر سبتمبر في بورصة يورونكست في باريس دون تغيير عند 217 يورو (236.94 دولار) للطن، وكانت التسليمات التالية مستقرة أو أعلى قليلا.

وخفضت وزارة الزراعة الفرنسية يوم الجمعة تقديراتها لإنتاج القمح اللين في البلاد في عام 2024 بشكل حاد، حيث من المتوقع الآن أن يكون أقل بنسبة 25% عن حجم العام الماضي، مما يجعله أحد أسوأ الحصاد في السنوات الأربعين الماضية في أكبر منتج للحبوب داخل الاتحاد الأوروبي.

وقال أحد التجار الألمان: 'يبدو أن الأخبار السيئة بشأن الحصاد الفرنسي لا تتوقف أبدا وهناك قلق بشأن فقدان الجودة في ألمانيا بسبب الأمطار المتكررة'.

وأضاف: 'من الواضح الآن أن فرنسا عانت بشدة. أما في ألمانيا فإن الصورة أقل وضوحا حيث تتسبب الأمطار في توقف العمل في الحصاد وهو ما لا يزال يسبب القلق بشأن فقدان الجودة'.

وهطلت الأمطار مرة أخرى في شمال ألمانيا يوم الجمعة، بينما كان من المتوقع أن يكون الطقس حارًا وجافًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما من شأنه أن يسمح بمزيد من التقدم، ولكن من المتوقع هطول الأمطار مرة أخرى يوم الثلاثاء.

ومن المتوقع أن تهيمن الإمدادات الروسية وغيرها من دول البحر الأسود على عملية شراء ضخمة تبلغ نحو 600 ألف طن من القمح من جانب الجزائر يوم الخميس.

وقال تاجر آخر: 'السعر الذي دفعته الجزائر بدا منخفضا للغاية بحيث كان من المتوقع أن تفوز روسيا والموردون الآخرون في البحر الأسود بالعملية التجارية. على الأقل يتم سحب الكثير من الحصاد الروسي المنخفض من السوق وهو ما قد يفتح الطريق أمام مبيعات الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من الموسم'.

وخفضت شركة الاستشارات الزراعية الروسية 'سوفيكون' توقعاتها يوم الجمعة لمحصول القمح في البلاد لعام 2024 إلى 82.9 مليون طن من 84.7 مليون طن، مشيرة إلى انخفاض الغلة ومساحة البذور الأصغر كأسباب لخفض التصنيف.

وفيما يتعلق بمصر، أكد أحد التجار أن الأنظار تتجه الآن إلى مناقصة مصرية ضخمة لشراء 3.8 مليون طن يوم الاثنين'.

ومن المقرر أن تصدر وزارة الزراعة الأميركية تقريرها حول العرض والطلب في الساعة 1600 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين.

في غضون ذلك، أظهرت تقييمات القمح اللين الفرنسي أن 48% من المحصول في حالة جيدة أو ممتازة بحلول الخامس من أغسطس، انخفاضا من 50% في الأسبوع السابق وأدنى مستوى منذ الحصاد الضعيف في عام 2016، حسبما قال مكتب المزرعة فرانس أجري مير يوم الجمعة.

وبلغت نسبة اكتمال حصاد القمح 88%، مقارنة بـ 67% في الأسبوع السابق ومتوسط ​​الخمس سنوات 91%. ويتوقع المنتجون والتجار أن يكون محصول القمح الفرنسي هو الأصغر منذ عقود بعد أشهر من الأمطار الغزيرة التي أثرت على الزراعة ونمو المحاصيل.

وكشفت بيانات “فرانس أجري مير” أن حصاد الشعير الشتوي انتهى في حين تم حصاد 99% و74% من القمح الصلب والشعير الربيعي على الترتيب.

أنا بالنسبة لمحصول الذرة، الذي تم حصاده في الخريف، انخفضت درجة الجيد/الممتاز للمحصول إلى 77%، انخفاضًا من 79% قبل أسبوع وأقل بكثير من 85% المسجلة في نفس النقطة من العام الماضي.