أعلن المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، الإثنين، إدانته لاعتراف الكيان الصهيوني بإقليم أرض الصومال كيانا منفصلا عن جمهورية الصومال، معتبرا الخطوة تهديد للملاحة الدولية والأمن القومي العربي والإسلامي.

متابعات خاصة-'الخبر اليمني':

ووصف سياسي صنعاء، في بيان صادر عنه، خطوة الكيان الصهيوني بالعدوانية سافرة تمثل انتهاكا صارخا لسيادة ووحدة جمهورية الصومال وتدخلا مباشرا في شؤونها الداخلية.

وأكد المجلس  تضامنه الكامل مع الشعب الصومالي وحقه الثابت في الحفاظ على وحدة أراضيه وسيادته واستقلال قراره الوطني.

وأدان البيان الاعتراف الصادر عن جهة مغتصبة لا تملك المشروعية لنفسها معتبرا أنه يأتي ضمن مخططات توسعية تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية والإفريقية وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن والإضرار بالأمن القومي العربي والإسلامي.

وحذر المجلس السياسي الأعلى من أي مساع أو محاولات صهيونية لاتخاذ أي جزء من الأراضي الصومالية موطئ قدم لتنفيذ أجندات عدوانية واستخباراتية وعسكرية مؤكدا أن ذلك يشكل تهديدا مباشرا لأمن واستقرار المنطقة بأكملها ولن تقتصر تداعياته على الصومال وحده.

وحمل البيان الأطراف المتواطئة مع الكيان الصهيوني في إقليم أرض الصومال المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية عن نتائج هذا المسار الخطير وما يترتب عليه من تهديد لأمن الصومال والمنطقة.

وأكد المجلس أن أي وجود أو نشاط صهيوني في الأراضي الصومالية سيعد هدفا عسكريا للقوات المسلحة باعتباره عدوانا على الصومال وعلى الأمن القومي اليمني والعربي والإسلامي ولن يتم التعامل معه كأمر واقع أو مسألة قابلة للقبول.

وشدد على أن أمن الصومال من أمن اليمن وأن أمن المنطقة مسؤولية مشتركة مؤكدا أن توحد مواقف الأمة كفيل بإفشال كل المؤامرات الصهيونية مهما تعددت أدواتها وتغيرت عناوينها.

ودعا المجلس السياسي الأعلى الدول المطلة على البحر الأحمر والعالمين العربي والإسلامي إلى اتخاذ خطوات عملية لمنع المخطط الإسرائيلي من استهداف الصومال والمنطقة بأكملها.