في تطور دبلوماسي لافت أعاد الأمل في تهدئة التوترات المتصاعدة بين الجارتين، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الأحد، أن باكستان وأفغانستان توصلتا إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، عقب جلسات مكثفة من المفاوضات في الدوحة، وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر رسمية.

الدوحة تنجح في احتواء التصعيد بين كابول وإسلام آباد

وأشارت الوزارة إلى أن الطرفين اتفقا على عقد اجتماعات متابعة خلال الأيام المقبلة، بهدف ضمان استمرارية وقف إطلاق النار ومراقبة أي خروقات محتملة على الحدود المشتركة.

وساطة قطرية تنهي أيامًا من التصعيد العسكري

يأتي هذا الاتفاق المفاجئ بعد أيام من اشتباكات حدودية دامية بين القوات الباكستانية والأفغانية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، ما أثار مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.

اجتماعات متابعة مرتقبة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار

وأكد متحدث باسم الحكومة الأفغانية أن المفاوضات التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة، جرت في أجواء من الجدية والمسؤولية، مشيدًا بالدور الحيادي والبنّاء الذي لعبته الدبلوماسية القطرية في تيسير الحوار وتهدئة الموقف.

قطر تعزز مكانتها كوسيط إقليمي مؤثر

هذا الاتفاق يعيد إلى الأذهان نجاحات الوساطة القطرية السابقة في ملفات إقليمية ودولية معقدة، ويؤكد أن الدوحة باتت وجهة دبلوماسية رئيسية لحل النزاعات، مستفيدة من ثقة الأطراف المتخاصمة في قدرتها على إدارة الحوار والتوصل إلى حلول واقعية.

الوساطة القطرية تؤكد دور الدوحة في حفظ استقرار المنطقة

ويرى مراقبون أن وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان، إذا ما تم تثبيته عبر الاجتماعات المقبلة، سيمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من التفاهم والتعاون الأمني بين البلدين، بما يضمن استقرار الحدود ومكافحة التهديدات المشتركة مثل الإرهاب وتهريب الأسلحة.

رسالة سلام من الدوحة إلى الإقليم

من جانبها، رحبت الخارجية القطرية بنتائج المفاوضات، مؤكدة أن بلادها مستمرة في جهودها الرامية إلى دعم السلام والاستقرار في المنطقة، وأنها ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين لضمان تنفيذ الاتفاق ومتابعته بشكل فعّال.

بهذا التحرك، تواصل قطر ترسيخ دورها الدبلوماسي الرائد في المنطقة، بينما تفتح محادثات الدوحة بابًا جديدًا أمام السلام بين باكستان وأفغانستان، بعد سنوات من الصراع والاضطراب.