في قلب مدينة الحديدة وعلى وقع أنين المرضى وأحلام الفقراء، تنهض هيئة مستشفى الثورة كصَرح طبي يتحدى الزمن والتحديات ويعيد رسم ملامح الأمل في وجه المعاناة.

من بين جراح الحرب والحصار تفتّحت في المستشفى أجنحة للعناية وتفرعت أقسام واعدة تلامس النبض الإنساني في أشد لحظاته احتياجاً.

ليس مجرد مركز استشفاء بل واحة من العطاء ومرجع علاجي يرتاده أبناء ست محافظات يستند إلى رؤية استراتيجية وعزيمة قيادة لا تعرف التراجع.

في كل ركن من أركانه حكاية إنجاز وفي كل جهاز جديد نافذة حياة حتى غدا المستشفى عنوانًا للتطور ورمزًا للصمود في زمن الأزمات.

الثورة التقت الدكتور خالد أحمد سهيل _ رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة في السطور التالية :

الثورة  / يحيى كرد

رفع السعة السريرية

من أبرز التحولات النوعية، رفع السعة السريرية إلى 557 سريرًا، وهو ما أسهم في تعزيز الاستجابة للحالات الطارئة والمرضى المقيمين، إلى جانب إنشاء 5 مراكز طوارئ متقدمة و5 أقسام عناية مركزة مزوّدة بأحدث الأجهزة الطبية.

عناية مركزة متطورة بتكلفة 678 مليون ريال

في أكتوبر 2024 م افتتح المستشفى مركز العناية المركزة الجديد بسعة 30 سريرًا، مدعومًا بـ35 سريرًا كهربائيًا وأجهزة تنفس صناعي ومراقبة دقيقة بتكلفة إجمالية بلغت 678 مليون ريال ما مثّل نقلة نوعية في التعامل مع الحالات الحرجة.

مراكز تخصصية للفئات الأشد احتياجاً

ولم تغفل قيادة المستشفى عن الرعاية التخصصية فتم افتتاح مركز لعناية الأطفال والخدج. ومراكز أخرى لمعالجة سوء التغذية والشلل الدماغي والأمراض المعدية والإسهالات المائية الحادة إضافة إلى مركز الأطراف الصناعية ضمن توجه استراتيجي لخدمة الفئات الأكثر هشاشة.

️ أول مركز لجراحة العيون في الحديدة

أطلق المستشفى مركزًا لجراحة العيون مزوّدًا بأحدث المعدات خفّف عن المرضى عناء السفر إلى محافظات أخرى كما دشّن أول جهاز ماموجرام للكشف المبكر عن سرطان الثدي في محافظة الحديدة خطوة لافتة في مواجهة الأورام النسائية.

التعليم الطبي: الزمالة والماجستير في المستشفى

في إنجاز أكاديمي كبير تم اعتماد المستشفى كفرع رسمي للمجلس اليمني للاختصاصات الطبية ما أتاح تدشين برامج الزمالة والماجستير المهني في تخصصات عديدة منها الجراحة النساء والولادة الأطفال العظام الباطنة والأشعة ما ساهم في تدريب وتأهيل كفاءات محلية والحد من هجرتها للخارج.

️ مشاريع استراتيجية تضع المستشفى في قلب المستقبل

المستشفى يشهد اليوم تنفيذ مشاريع كبرى منها:

مركز زراعة الكلى بدعم من هيئة الزكاة.

مركز العمليات الكبرى بدعم من مؤسسة إنماء للتنمية.

توسعة مبنى الرقود بسعة إضافية.

إنشاء مبنى جديد للطوارئ العامة لرفع الجاهزية.

توفير أجهزة طبية حديثة بينها: جهازا رنين مغناطيسي وأشعة مقطعية ووحدة قسطرة قلبية منظار جراحي وهضمي وجهاز تخطيط الدماغ وجهاز تفتيت الحصوات.

الطاقة البديلة تدعم الاستقرار التشغيلي

سعيًا لتحقيق استدامة الطاقة تم تركيب منظومة طاقة شمسية بقدرة 800 كيلو واط على أربع مراحل إضافة إلى مولد كهربائي جديد بتكلفة 52 مليون ريال ما عزّز من استقرار تشغيل الأقسام الحيوية.

نمو مستمر في عدد المستفيدين

بلغ عدد المستفيدين من خدمات المستشفى في 2024م أكثر من 783,976 مريضًا مع توسع كبير في المختبرات العلاج الطبيعي بنك الدم والخدمات التشخيصية المتقدمة وارتفاع ملموس في عدد العمليات الجراحية النوعية بينها أول عملية قسطرة قلبية في تاريخ المستشفى.

رئيس الهيئة: الإنجاز ثمرة العمل الجماعي والدعم الرسمي

الدكتور خالد أحمد سهيل – رئيس الهيئة أوضح أن كل ما تحقق من توسعات وتحديثات جاء نتيجة جهود متواصلة من الكوادر الطبية والإدارية رغم التحديات الناجمة عن العدوان والحصار.

كما ثمّن الدعم الكبير من وزارة الصحة العامة والسكان والسلطة المحلية، ومكتب الصحة بالمحافظة ومنظمات المجتمع المدني مؤكدًا أن المستشفى بات مرجعًا طبيًا حيويًا يستقبل يوميًا أكثر من 2,500 مريض ومريضة.