قال هشام توفيق وزير قطاع الأعمال السابق، إن العلاقات الاقتصادية بين مصر والعراق شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث أسهم التعاون المشترك في تحقيق مكاسب اقتصادية مهمة للبلدين.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ'الدستور' أن هذا التعاون تجلى بشكل خاص في مشاركة الشركات المصرية في جهود إعادة إعمار العراق، مما انعكس إيجابًا على الاقتصاد المصري.

وأكد أنه في السابق شارك وفد مصري يضم أكثر من 200 شركة في إعادة الإعمار شملت الشركات المشاركة مجالات متعددة، منها المقاولات، والاستشارات الهندسية، والطاقة، والاتصالات، ومواد البناء، والمعدات الطبية، موضحا أن التعاون مع العراق أحد أبرز التوجيهات الهامة للمشاركة في إعادة الإعمار.

وأضاف أن المشاركة المصرية في إعادة الإعمار تضمن مجالات متنوعة، أبرزها مشاركة شركات مصرية كبرى، مثل 'المقاولون العرب' و'أوراسكوم'، في مشاريع إعادة تأهيل وتطوير البنية التحتية العراقية، بما في ذلك إنشاء الطرق والجسور والمباني الحكومية.

وأوضح أن الشركات المصرية ساهمت في مشاريع إعادة تأهيل محطات الكهرباء وتطوير شبكات التوزيع، مما أسهم في تحسين قطاع الطاقة في العراق.

وشاركت الشركات المصرية في بناء وحدات سكنية جديدة وإعادة تأهيل المساكن المتضررة، مما ساعد في توفير مساكن ملائمة للمواطنين العراقيين.

وتابع: “أسفر التعاون الاقتصادي بين مصر والعراق عن عدة مكاسب للاقتصاد المصري، من أبرزها شهدت الصادرات المصرية إلى العراق نموًا ملحوظًا، حيث بلغت قيمتها حوالي 478.3 مليون دولار في عام 2018”.

وواصل: “أتاحت مشاريع إعادة الإعمار فرصًا كبيرة للشركات المصرية في مجالات المقاولات ومواد البناء والطاقة، مما ساهم في تعزيز نشاط هذه الشركات وزيادة إيراداتها”.

كما أسهم التعاون الاقتصادي في تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، مما يمهد لمزيد من التعاون في مجالات أخرى ومن خلال المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار، تمكنت الشركات المصرية من نقل خبراتها وتكنولوجياتها إلى السوق العراقية، مما يعزز مكانتها الإقليمية.