أدانت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، استهداف قوات الجيش الإسرائيلي لسيارة عمل إنساني في غزة كانت عليها بوضوح شارة الأمم المتحدة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد 'ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة ' أن هذه الحادثة تُشدد على أن النظم الحالية للتنسيق مع إسرائيل غير فعالة، رغم التواصل مع الجيش الإسرائيلي لضمان عدم تكرار وقوع مثل هذه الحوادث.

واستهداف قوات الجيش الإسرائيلي لسيارة عمل إنساني في القطاع كانت عليها بوضوح شارة الأمم المتحدة، حيث ضُربت 10 مرات بنيران الجيش الإسرائيلي بما في ذلك برصاصات استهدفت النوافذ الأمامية، وكانت السيارة ضمن قافلة تم تنسيق تحركها بشكل كامل مع الجيش الإسرائيلي.

وسبق وأعلن مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن بدء الاستشارات مع الدول الأعضاء في الاتحاد؛ لبحث مسألة فرض عقوبات على بعض الوزراء الإسرائيليين.

وقال بوريل، في تصريحاتٍ صحفية اليوم الخميس، إن بعض الوزراء الإسرائيليين يبعثون برسائل كراهية ضد الفلسطينيين، ويطرحون أفكارًا تمثل دعوة لارتكاب جرائم حرب.

وأضاف: 'بدأنا نقاشًا في الاتحاد الأوروبي حول فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين'، مشيرًا إلى أن منظمات الأمم المتحدة، تواجه ضغطًا إسرائيليًا كبيرً؛ لمنعها من أداء عملها.

وأعرب مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عن رفضه دعوات وزير الخارجية الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذه الدعوة مرفوضة تمامًا.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ 328 يومًا على التوالي، بقصف من الجو والبر والبحر، في ظل وضعٍ كارثي وقاسٍ، مع استمرار نزوح المدنيين وتوقف معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل؛ إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.

وتداولت وسائل الإعلام الفلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصاره المُطبق على قطاع غزة المنكوب، واستخدام سياسة التجويع والتعطيش ومنع العلاج، وسط قصفه المستمر والمتعمد للمدنيين والنازحين وتجمعاتهم والمنازل المأهولة في مختلف مناطق القطاع.