توفي، مساء اليوم الثلاثاء، عضو مجلس النواب وعضو هيئة التشاور والمصالحة، الشيخ محمد أحمد الزويدي، في أحد مستشفيات العاصمة السعودية الرياض، بعد معاناة مع المرض، تاركًا خلفه سجلًا حافلًا بالعطاء الوطني والاجتماعي امتد لعقود.

الفقيد، المنحدر من مديرية سيحوت بمحافظة المهرة، يُعد من أبرز الشخصيات القبلية والسياسية في المحافظة، حيث كان مرجعًا قبليًا وصاحب كلمة مسموعة، عُرف بحكمته وحنكته في معالجة القضايا المجتمعية والوطنية، وفق ما أكدته السلطة المحلية في بيان نعيها.

وفي برقية عزاء رسمية، عبّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس والحكومة، عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسرة الفقيد وأبناء محافظة المهرة، مشيدًا بمناقب الشيخ الزويدي وأدواره البارزة في خدمة الوطن من خلال المواقع التي شغلها، إلى جانب جهوده المشهودة في إصلاح ذات البين والعمل الاجتماعي.

كما نعت رئاسة هيئة التشاور والمصالحة وأعضاؤها الشيخ الزويدي إلى الشعب اليمني عامة، وأبناء المهرة خاصة، معتبرة رحيله خسارة وطنية ومجتمعية كبيرة، لما مثّله من نموذج للمناضل الصادق والوطني الغيور، الذي كرّس حياته في خدمة قضايا الوطن وتعزيز مبادئ التعايش والإصلاح.

وأكد بيان الهيئة أن الفقيد كان حاضرًا بفاعلية في أعمالها، وجسّد روح المسؤولية الوطنية، وحرص على لمّ الشمل وتعزيز مسار التوافق، مشيرًا إلى أن بصماته ستظل حاضرة في ذاكرة العمل الوطني والاجتماعي.

وقد توجهت الهيئة بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد وأهله وذويه، داعية الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم الجميع الصبر والسلوان.

77.235.62.132