اندلع صباحالخميس، حريق واسع في مدينة صيف، عاصمة مديرية دوعن بمحافظة حضرموت، ما أدى إلى احتراق أكثر من 30 نخلة وعدد من أشجار السدر والنباتات الجافة، وسط ظروف مناخية ساعدت على اتساع رقعة النيران.

وبحسب مصادر محلية، فقد بدأ الحريق في نحو الساعة العاشرة والنصف صباحًا، وامتد بسرعة إلى عدة أحواض زراعية، متسببًا في خسائر مادية كبيرة في الممتلكات الزراعية، دون تسجيل أي إصابات بشرية.

ورغم عدم تحديد السبب المباشر للحريق، رجحت التحقيقات الأولية أن يكون ناجمًا عن إحراق مخلفات زراعية من القش والأعواد بعد جمع الحطب، حيث يُحتمل أن بقايا نيران غير مُطفأة بالكامل قد انتقلت إلى الأشجار المجاورة بفعل الرياح، في ظل حالة جفاف تشهدها المنطقة نتيجة انقطاع الأمطار لفترة طويلة.

وساهم تفاعل الأهالي بشكل عاجل في الحد من توسع الحريق، حيث هبّ العشرات من الشباب والرجال فور سماع نداءات استغاثة عبر مكبرات الصوت ووسائل التواصل الاجتماعي.

وبجهود تطوعية وبالتنسيق مع اللجنة المجتمعية، جُلبت كميات من المياه عبر صهريج صغير، واستمرت عمليات الإطفاء حتى ساعات المساء، وسط صعوبات في السيطرة على النيران المتجددة.

السلطة المحلية في المديرية أوضحت أن غياب سيارات الإطفاء المتخصصة أثّر بشكل كبير على سرعة الاستجابة، ما سمح للنيران بالتمدد لمساحات أوسع.

وأشادت في الوقت نفسه بجهود المتطوعين الذين تمكنوا من السيطرة على الوضع بالكامل قبيل مغرب اليوم، مشيرة إلى أن الوضع كان في بعض اللحظات يهدد حياة المشاركين لولا تدخلهم السريع وانسحابهم التكتيكي.

كما انتقدت السلطة المحلية بعض التغطيات الإعلامية التي وصفتها بـ'المبالغ فيها'، معتبرة أن بعضها اعتمد على مصادر غير دقيقة، ودعت إلى تحري المعلومة من الجهات الرسمية.

وتركّزت الأضرار في النخيل وأشجار السدر وبعض الأحواض الزراعية التي احترقت بالكامل، بينما لم تسجَّل أية خسائر في الأرواح.