في استعراض عسكري ضخم شهدته محافظة مأرب، جددت القوات المسلحة اليمنية التأكيد على التمسك بقيم ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر، باعتبارها منارة نضال اليمنيين ضد الاستبداد، ومشروعاً دائماً لاستعادة الدولة الجمهورية في مواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

ونظّمت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ووزارة الداخلية العرض بمشاركة وحدات رمزية من مختلف تشكيلات الجيش والأمن.

وبدأت الفعالية باستعراض حرس الشرف وعزف النشيد الوطني، ثم توالت سرايا الاستعراض من كلية الطيران والدفاع الجوي، ودورة قادة الكتائب، ووحدات الهندسة العسكرية، والقناصة، والطيران المسيّر، إلى جانب وحدات من قوات الأمن الخاص، وحماية المنشآت والشخصيات، والدوريات وأمن الطرق، والأمن العام. الاستعراض عكس مستوى التطوير الذي حققته القوات المسلحة في مجالات التدريب والتأهيل القتالي والتكتيكي، ورسّخ صورة جيش منظم يتمتع بكفاءة عالية وتماسك معنوي كبير.

وأكد رئيس هيئة الأركان العامة وقائد العمليات المشتركة الفريق ركن صغير بن عزيز أن ثورة 26 سبتمبر الخالدة ستظل حلماً متجدداً لليمنيين التواقين إلى الحرية والعدالة والمساواة، مهنئاً القيادة السياسية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي وأعضاء المجلس بهذه المناسبة الوطنية العظيمة.

وقال بن عزيز بلهجة حازمة: 'لا سلام، ولا استقرار، ولا أمن طالما كان الاستبداد يهيمن على حياة الشعوب ويتحكم في مصائرهم'، مشدداً على أن المعركة مع الحوثيين هي امتداد لمعركة اليمنيين ضد الحكم الإمامي قبل ستة عقود.

وجدد رئيس الأركان العهد بالسير على درب ثوار سبتمبر وأكتوبر، مستلهماً من تضحياتهم روح النضال في مواجهة «الإماميين الجدد»، في إشارة إلى ميليشيا الحوثي التي وصفها بأنها تنظيم إرهابي يسعى لهدم منجزات الثورة ومكتسباتها السياسية والاجتماعية. وأكد أن النصر حتمي بفضل إصرار وتضحيات أبطال القوات المسلحة ودعم الشعب اليمني.

كما ثمّن بن عزيز المواقف الأخوية للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما قدّمتاه من دعم سياسي واقتصادي وعسكري، مؤكداً أن هذا الدعم يمثّل رافعة حقيقية لصمود القوات المسلحة والشعب اليمني في معركته المصيرية ضد المشروع الإيراني.