أكد الزعيم اللبناني وليد جنبلاط على ضرورة تثبيت الهوية الوطنية لمنطقة 'جبل العرب' في سوريا، مشدداً على أنها 'جزء لا يتجزأ من سوريا'، في موقف يعكس تمسكه بوحدة الأراضي السورية ورفضه لأي مساعٍ للتقسيم أو الاستقلال الذاتي عن الدولة السورية.

وفي مؤتمر صحفي عقده في بيروت، قال جنبلاط: 'من المهم أن نؤكد مرة أخرى أن جبل العرب هو جزء لا يتجزأ من سوريا، ولا بد من الحفاظ على وحدته ضمن الدولة السورية'. 

اشتباكات في السويداء وتواصل لاحتواء التصعيد بين العشائر والدروزمقتل 321 شخصا في أعمال العنف بالسويداء

وأضاف جنبلاط: 'ندعو الجميع إلى تجنب أي دعوات انفصالية أو طائفية قد تؤثر سلباً على وحدة الشعب السوري'.

وفي سياق متصل، أعرب جنبلاط عن إدانته الصريحة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية واللبنانية، قائلاً: 'من واجبنا كعرب وكأحرار إدانة هذه الاعتداءات المستمرة التي تطال سيادة سوريا ولبنان'.

وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء السورية، دعا جنبلاط إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة للنظر في ما جرى هناك، بما يشمل الأضرار التي لحقت بأهالي السويداء وأهالي البدو على حد سواء. 

وأوضح: 'من المهم أن نكشف حقيقة ما جرى بعيداً عن أي استغلال سياسي، وأن نضمن حقوق الجميع من دون تمييز'.

وطالب جنبلاط الحكومة السورية بالتعامل بحكمة مع الوضع المتوتر في السويداء، قائلاً: 'نطلب من الحكومة السورية أن تحصر المشكلة في السويداء، وألا يتم تعميمها على كامل الساحة السورية عبر الخطاب التحريضي، بل أن تُعالج ضمن أطر قانونية ومؤسساتية تحترم حقوق الإنسان'.

وختم جنبلاط تصريحاته بنداء إلى أبناء جبل العرب، داعياً إياهم للحفاظ على إرث القائد التاريخي سلطان باشا الأطرش. 

وقال: 'نتمنى على أهل الجبل ألا يشوهوا سيرة سلطان باشا الأطرش، رمز الكرامة والعروبة والتمرد الشريف، عبر تصرفات فردية أو جماعية تخرج عن نهج الوحدة الوطنية الذي رسخه'.

تصريحات جنبلاط لاقت صدى واسعاً في الأوساط اللبنانية والسورية على حد سواء، خصوصاً في ظل الظروف الإقليمية الحساسة التي تمر بها المنطقة، وما يرافقها من مخاوف من اتساع رقعة العنف أو الفوضى الطائفية.