مخاطر الهاتف المحمول.. ينشغل الكثير من الأفراد بمعرفة الأضرار الصحية للهواتف الذكية، وذلك في الوقت الذي أصبحت فيه هذه الهواتف تستحوذ على حياة البشر بشكل شبه كامل.

واستعرض تقرير نشره موقع «هيلث شوتس» الأمريكي المتخصص بالشؤون الصحية ثمانية مخاطر وأضرار أساسية تُسببها الهواتف النقالة الذكية، وهي مخاطر متعددة تتمثل فيما يلي:

يمكن أن يؤدي التحديق في شاشة صغيرة لفترات طويلة إلى إجهاد العين أو ما يشار إليه عادة باسم «إجهاد العين الرقمي» أو «متلازمة رؤية الكمبيوتر»، وتصدر شاشات الهاتف المحمول ضوءً أزرق، مما قد يسبب عدم الراحة في العينين، ويؤدي إلى أعراض مثل عدم وضوح الرؤية وجفاف العين والصداع وصعوبة التركيز.

عند إرسال الرسائل النصية أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، يجلس المستخدم عادة في وضع منحني، وهذا يمكن أن يؤدي إلى حالة تُعرف عادةً باسم «رقبة الرسائل النصية»، وهذا يحدث عندما تصبح عضلات رقبتك وكتفيك متيبسة أو مؤلمة بسبب دفع رأسك للأمام لفترات طويلة أثناء استخدام هاتفك، ويمكن أن تؤدي «رقبة الرسائل النصية» إلى ألم مزمن وحتى مشاكل طويلة الأمد إذا لم يتم معالجتها.

استخدام الهاتف المحمول قبل النوم أمر شائع، لكنه قد يكون أحد الأسباب التي تجعل الناس يعانون من اضطرابات النوم، وتشير دراسة نشرتها مجلة «Nature and Science of Sleep» إلى أن استخدام الهاتف المحمول لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد إطفاء الأنوار يؤثر على جودة النوم، ويزيد من خطر النعاس أثناء النهار وتأخر النوم «الوقت الذي تستغرقه للنوم».

وتم ربط استخدام الهاتف المحمول، وخاصة بالقرب من وقت النوم، بمشاكل القلب، وفي دراسة نُشرت في المجلة الكندية لأمراض القلب، وجد الباحثون أنه مقارنةً بمستخدمي الهاتف المحمول غير المنتظمين، فإن التعرض المطول للهواتف المحمولة يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

يعاني العديد من الأشخاص من التوتر والقلق بسبب الاستخدام اليومي للهاتف المحمول، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الحاجة المستمرة للبقاء على اتصال، سواء من خلال رسائل البريد الإلكتروني في العمل أو وسائل التواصل الاجتماعي أو الإشعارات.

يضعف الاعتماد المفرط عليها من الوظائف الإدراكية، ويمكن أن تؤدي المقاطعات المستمرة من الإشعارات أو التبديل بين التطبيقات إلى تقليل قدرتنا على التركيز على المهام والعمل المهم.

يمكن أن يؤدي سوء الوضع المرتبط بالاستخدام المتكرر للهاتف المحمول إلى اضطرابات عضلية هيكلية مختلفة، تؤثر بشكل خاص على الرقبة والكتفين والظهر العلوي، وهذه الاضطرابات هي نتيجة لفترات طويلة من الانحناء أو البقاء في أوضاع غير مريحة أثناء استخدام هاتفك، ويمكن أن يؤدي هذا إلى عدم الراحة على المدى الطويل أو حتى حالات أكثر شدة، مثل الانزلاق الغضروفي.

يعد إدمان الهاتف المحمول أمرا حقيقيا، إذ أصبح الناس اليوم أكثر ارتباطاً بهواتفهم من أي وقت مضى، وغالباً ما يتحققون منها عشرات أو حتى مئات المرات يومياً، ويمكن أن يعطل هذا السلوك القهري الحياة اليومية والتفاعلات الاجتماعية وحتى الصحة العقلية، وتشير دراسة نُشرت في مجلة «Psychiatry Research» إلى أن إدمان الهاتف المحمول يشبه إدمان المواد المخدرة من حيث تأثيره على نشاط الدماغ، وأظهر الأشخاص المدمنون على هواتفهم مستويات أعلى من القلق وكانوا يواجهون صعوبة في التركيز على المهام عندما لا يكونون بحوزتهم هواتفهم.