عيد الغطاس 2025.. يحتفل الأقباط الأرثوذكس غدًا الأحد بعيد الغطاس المجيد، والاحتفال به يعيد إحياء ذكرى بداية رسالة المسيح وتجديد العهد مع الله، الذي يُعد ثاني أكبر الأعياد المسيحية بعد عيد الميلاد في شهر يناير.

تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العد التنازلي للاحتفال بمناسبة عيد الغطاس، الذي يُحتفل به سنويًا في اليوم الحادي عشر من شهر طوبة، الموافق 19 يناير من كل عام.

وتحتفل العائلات المسيحية بعيد الغطاس بتناول القلقاس إضافة إلى القصب، وهى من العادات التي توارثتها الكنيسة القبطية منذ مئات السنين.

ويعتبر عيد الغطاس هو عيد الظهور الإلهي ويأكل الأقباط القصب كنبات ينمو في الأماكن الحارة حيث سمي أيضا بعيد الأنوار، حيث كانت الكنيسة ترمز إلى مفهوم الأنوار الإلهية في عيد الغطاس بالشموع الكثيرة في طقس هذا العيد ونفس الشيء كان في البيوت أيضا، حتى إن بعض الكنائس أطلقت عليه عيد الشموع، ويقوم المسيحيون بتزيين كنائسهم بالشموع وأنواع الزينات المختلفة احتفالا بالعيد.

وأما عن الاحتفالات الثقافية حول العالم الخاصة بعيد الغطاس حول العالم، فتتمثل فيما يلي:

- اليونان: يقوم الكهنة بإلقاء الصليب في البحر أو النهر، ويتسابق السباحون لاسترجاعه.

- روسيا: يتم قطع الجليد على شكل صليب في البحيرات أو الأنهار ويغطس الناس في الماء البارد طلبًا للبركة.

- الشرق الأوسط: يُحتفل بالمناسبة بالصلوات والاحتفالات في الكنائس، مع توزيع المياه المقدسة على المؤمنين.

وتتمثل الطقوس والتقاليد المرتبطة بعيد الغطاس، فيما يلي:

تُقام طقوس مباركة المياه في الكنائس، حيث يتم تذكير المؤمنين بمعمودية المسيح. وغالبًا ما تُستخدم المياه المقدسة في رش المنازل أو المعموديات.

في بعض البلدان، يتم إحياء ذكرى معمودية المسيح عبر طقوس الغوص في الماء البارد لاسترجاع الصليب الذي يُلقى في النهر أو البحر.

يُخصص العديد من المؤمنين هذا اليوم للصوم والصلاة كجزء من الاستعداد الروحي للاحتفال.

والجدير بالذكر أن، عيد الغطاس ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو فرصة للتأمل في معاني التواضع والمحبة والتجديد الروحي. إنه تذكير دائم بأهمية الإيمان والعيش بحسب قيم المسيحية في الحياة اليومية.