استقبل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وفد الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، لبحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين في القطاع الصحي، ومتابعة تنفيذ المشروعات الجارية، واستعراض فرص التعاون المستقبلية.

وفي مستهل اللقاء، أعرب الدكتور خالد عبدالغفار عن تقديره لجهود الوكالة الفرنسية للتنمية في دعم وتطوير القطاع الصحي في مصر، مشيرًا إلى أهمية الشراكة بين الجانبين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول مناقشة آفاق التعاون المشتركة الحالية والتوسع في خطط العمل المقرر العمل عليها مستقبلياً في مختلف المجالات الصحية، مضيفاً انه تم متابعة مجريات العمل بعدد من مشروعات التعاون المشترك، من بينها مشروع دعم الرعاية الصحية وتعزيز خدمات الوحدات الصحية، فضلاً عن مشروع استقدام خبراء فرنسيين لنقل الخبرات في مجالات التخطيط الصحي واقتصاديات الصحة.

وقال 'عبدالغفار' إن الجانبين ناقشا سبل التعاون لدعم وبناء قدرات الأطقم الطبية من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة في مجالات إدارة المستشفيات، والتقييم والمتابعة، من خلال إرسال أطقم طبية للمشاركة في برامج معايشة داخل مستشفيات فرنسية، بما يتيح تبادل الخبرات في التخصصات الإكلينيكية المختلفة.

وتابع المتحدث الرسمي أن الاجتماع بحث فرص التعاون بمشروع جديد بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تطوير الوحدات الصحية في مصر، بما يواكب معايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، دعماً لخطة الدولة في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية.

ونوه 'عبدالغفار' أنه تم بحث إمكانية استقدام خبراء من فرنسا في مجال إدارة المستشفيات لتنفيذ برامج تدريبية للتدريب على رأس العمل في محافظات المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، مضيفاً أن اللقاء تطرق إلى مناقشة التحديات المشتركة التي تواجه كلا البلدين، وعلى رأسها ارتفاع معدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة، وبحث آفاق التعاون في هذا الشأن من خلال تبادل الخبرات العلمية.

ومن جانبهم، أعرب ممثلو الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، عن استعداد الوكالة لتعزيز التعاون مع الوزارة، مؤكدين التزام AFD بدعم مشروعات التنمية الصحية بما يتماشى مع أولويات وزارة الصحة، كما أعربوا عن حرصهم للتواجد بشكل فعال في قطاع الرعاية الصحية، باعتباره ركيزة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتقديم كافه اوجه الدعم لتنفيذ خطط التغطية الصحية الشاملة.