أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بشكل قاطع، أن فكرة إقامة 'ريفيرا الشرق الأوسط' في قطاع غزة، التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لن ترى النور. واعتبر أبو الغيط أن هذه الفكرة، سواء تم الإعلان عن توقفها أو لا، فهي غير قابلة للتحقق على أرض الواقع.

إعمار غزة مشروط بوقف الحرب

خلال حديثه في برنامج 'كلمة أخيرة' الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة 'ON E'، شدد أبو الغيط على أن تنفيذ خطة إعمار غزة، والتي تم اعتمادها من قبل جامعة الدول العربية، لن يكون ممكناً دون وقف فوري لإطلاق النار. وأوضح أن الجانب الأمريكي وضع شرطًا أساسيًا قبل القبول بوقف العدوان، وهو تنحي حركة حماس عن المشهد السياسي.

قرار التنحي بيد الفلسطينيين فقط

أبو الغيط شدد على أن مسألة تنحي حماس لا يمكن أن تُملى من الخارج، بل هي مسألة تخص الشعب الفلسطيني وحده. وقال بوضوح: 'إذا رأى الفلسطينيون أن المصلحة الوطنية تقتضي تنحي حماس، فذلك قرارهم هم وحدهم'. كما دعا إلى التفكير في حلول أكثر توازناً لتناول هذه الإشكالية، مع الحفاظ على وحدة القرار الفلسطيني واستقلاليته.

من سيقود غزة بعد الحرب؟

وفيما يتعلق باليوم التالي لانتهاء الحرب على غزة، أوضح أبو الغيط أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة القطاع، وذلك بدعم عربي ودولي يضمن وجود إمكانيات اقتصادية وأمنية قوية. وبيّن أن هذه السلطة معترف بها دوليًا منذ توقيع اتفاقيات أوسلو، وتتمثل في رئيسها محمود عباس وحكومتها القائمة منذ عام 1988.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. حراك دولي متزايد

وأشار أبو الغيط إلى أن الدولة الفلسطينية قائمة من الناحية القانونية منذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947، والذي أقر حل الدولتين. وقال إن الدولة الفلسطينية لها مقومات كاملة من علم، ونشيد وطني، وسلطة شرعية، وما ينقصها هو اعتراف دولي كامل، خصوصًا من الولايات المتحدة. كما لفت إلى أن الاعتراف المرتقب من فرنسا خلال مؤتمر يونيو المقبل، إن تم، سيكون له وقع سياسي مؤثر على الساحة الدولية.