أثارت حقيقة دفن حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في مكان سري مؤقتًا، الجدل بشأن مصير أهم قيادي في تاريخ حزب الله بعد اغتياله نهاية الشهر الماضي على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي جراء غارة جوية استهدفته خلال اجتماع مع قيادات من الحزب في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت.

وعاد الجدل بشأن حقيقة دفن حسن نصرالله في مكان سري مؤقتًا بعد العثور على جسمانه سليمًا في مكان القصف بعد يومين من مقتله، فقد أكدت مصادر لبنانية أن جثمان حسن نصرالله كان سليمًا بشكل كامل، وأثبتت بعض التقارير أنه توفي نتيجة شدة الانفجار وعدم القدرة على التنفس.

تعليقًا على حقيقةدفن حسن نصرالله في مكان سري مؤقتًا، كشفت مصادر عبرية عن أن حزب الله كان ينوي تشييع الجثمان، أمس الجمعة، في جنازة شعبية لتكريم أمينه العام، إلا أن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن.

وكشفت، أمس، مصادر داخل حزب الله اللبناني عن أنه تم دفن حسن نصرالله في مكان سري مؤقتًا بعيدًا عن رصد الاحتلال، وسيتم تشييع الجنازة ونقل الجثمان إلى قبر معروف مع استقرار الوضع، خوفًا من استهداف وقصف الاحتلال مجددًا للمواطنين وعناصر الحزب حال تشييع الجثمان وإقامة جنازته في لبنان.

أوضحت المصادر داخل حزب الله، تعليقًا على حقيقةدفن حسن نصرالله في مكان سري، أنهدُفن بشكل مؤقت كوديعة في مكان سري لا يعرفه إلا بعض قيادات الحزب، وسيتم الانتظار إلى حين توافر الظروف الملائمة من تنفيذ تشييع جماهيري للأمين العام لحزب الله السابق، حفاظًا على أرواح المشيعين الذين سيستهدفهم الاحتلال حال المشاركة في الجنازة ومراسم التشييع.

وسبق وأكد حزب الله عقب استخراج جثمان حسن نصرالله من مكان الضربة في الضاحية الجنوبية، أنه لم يتم تحديد موعد الجنازة بعد أو مكان دفن الجثمان، في ظل استمرار غارات وهجمات الاحتلال الإسرائيلي ضد حزب الله، خاصة شنه لعمليات برية في جنوب لبنان واستمراره في سياسة اغتيال قيادات الحزب.