وثق فنانون تشكيليون آثاراً من جزيرة فيلكا، عبر لوحاتهم المتقنة، في محاولة واعية منهم لنقل التاريخ والآثار في قالب فني بصري لحضور «معرض آثار الكويت بالألوان» بمتحف الفن الحديث.

وقالت منظمة المعرض، سارة خلف، في تصريح لـ«كونا»، إن المعرض الصيفي التشكيلي الذي يضم 38 عملا فنيا تشكيليا وخزفيا ويستمر حتى 27 الجاري، تصاحبه ورش فنية وخزفية، احتفالا بإضافة حجر «ايكاروس» على لائحة ذاكرة العالم التابعة لـ«يونسكو»، وذلك في 18 أبريل من هذا العام.

من جهته، قال أستاذ الآثار والانثروبولوجيا في جامعة الكويت، د.حسن أشكناني، إن هذا المعرض يأتي احتفالا بإضافة الحجر على لائحة «يونسكو» لأهميته على مستوى العالم، كونه من القطع النادرة والمهمة، فهو القطعة الوحيدة التي تعود إلى 2300 سنة قبل الميلاد، ومكتوب عليها باللغة اليونانية القديمة، وفيها رسالة من ممثل الدولة السلوقية إلى حاكم ايكاروس (فيلكا حاليا).

وبين د.أشكناني أن الرسالة مكونة من 44 سطرا، وهي رسالة سياسية واجتماعية واقتصادية ودينية، حول أهمية الجزيرة والاهتمام بأراضيها والزراعة ورعاية الغزلان وإقامة المعابد، والألعاب الأولمبية فيها، التي كانت عبارة عن طقوس دينية وليست رياضية.

وأشار د.أشكناني إلى أن الحجر تم اكتشافه عام 1960 عقب فترة بسيطة من بدايات التنقيب الأثري في الكويت، من قبل جامعة موسغارد الدنماركية، داخل القلعة الهلنستية، التي فيها إدارة الحكم الهلنستي، مستدركا بأنه أول قطعة من تراث الكويت تسجل في لائحة «يونسكو».

وذكر أن حجر ايكاروس من القطع التاريخية الجميلة جدا، وموجود حاليا في متحف الكويت الوطني، منوها بتنظيم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فعاليات دائمة للتعريف بتاريخ الكويت وآثارها، خاصة آثار جزيرة فيلكا.