اقترح علماء من جامعة جنوب الأورال الفيدرالية، تقنية تسمح بتنظيف التربة من العناصر السامة، وفي الوقت نفسه التخلص من مياه الصرف الصحي التي تلوث البيئة، بحسب سبوتنيك.

ونشرت نتائج الدراسة في مجلة 'إنفايرومنتال ريسيرتش'، وبحسب الباحثين من الجامعة، يتم إنتاج ما يقرب من 200 مليار طن من مياه الصرف الصحي في جميع أنحاء العالم كل عام.

وتحتوي هذه المياه على معادن ثقيلة ومواد عضوية سامة، وميكروبات مسببة للأمراض، والتخلص التقليدي من هذه النفايات لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشاكل البيئية.

ونجح علماء جامعيون في ابتكار تقنية تقوم بتحويل مياه الصرف الصحي إلى مادة ماصة خاصة، باستخدام طريقة التحلل الحراري المنخفض الحرارة (التسخين دون وصول الأكسجين)، مما يقلل من الانبعاثات الضارة.

ويتم بعد ذلك إدخال هذه المادة الماصة إلى التربة الملوثة بالمواد المسرطنة (وخاصة المواد الخطرة الناجمة عن الانبعاثات الصناعية ومنتجات البترول واحتراق الوقود).

وبحسب الباحثين في الجامعة، فإن الطريقة الجديدة تقلل من محتوى المركبات الخطرة في التربة بنحو النصف (بنسبة 48 في المئة)، مع زيادة خصائصها الخصبة في الوقت نفسه.

وقالت سفيتلانا سوشكوفا، رئيسة مختبر أبحاث النظم البيئية الزراعية الذكية، في جامعة جنوب الأورال الفيدرالية، إن 'الأهمية العملية للحل المقترح المتعددة الجوانب، فأولا، نقوم بتنظيف التربة الملوثة، مما يحسّن بشكل غير مباشر جودة المنتجات الزراعية'.

ثانياً، يتم إنتاج مواد ماصة من النفايات، وهو ما يمثل بحد ذاته مشكلة بيئية جسيمة، تخصص مساحات شاسعة للتخلص من حمأة مياه الصرف الصحي، وهذه النفايات خطيرة للغاية لاحتوائها على كائنات دقيقة ممرضة.

وأوضحت أن المادة الماصة الجديدة تزيد من قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه، وتثريها بالعناصر المغذية، ولديها القدرة على زيادة غلة المحاصيل بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المئة في المناطق الجنوبية القاحلة.