يستعد المتحف المصري الكبير لإحياء ذكرى مرور 50 سنة علي رحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم، بحفل إضافي يوم 24 فبراير وذلك بعد نفاذ جميع تذاكر الحفل الأول المقرر إقامته يوم 23 فبراير فور الإعلان عنه.

ويحيي الحفل كلا من المطربة مي فاروق وريهام عبد الحكيم حيث يقدمان عدد من أشهر أغاني كوكب الشرق أم كلثوم التي ما زالت خالدة في وجدان الكثيرين.

وأعلنت الشركة المنظمة للحفل إن تذاكر الحفل الإضافي قد تم طرحها بالفعل على الأنترنت من خلال موقع تيكيت مارشية ومتاحة للجماهير لحضور الحفل والاستمتاع بالأغاني التي أثرت بوجدان المصريين، ويرددها الكثير من الأجيال في الوطن العربي، فيما يتضمن البرنامج عددًا من أشهر أعمال أم كلثوم التي تعاونت خلالها مع كبار الملحنين.

في سياق متصل شهدت العاصمة الفرنسية 'باريس'؛ مطلع شهر فبراير الجاري ليلة استثنائية من الطرب الأصيل، حيث أحيت أوركسترا الموسيقى العربية؛ بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبدالسلام، وبمشاركة المطربتين: رحاب عمر؛ وإيمان عبدالغني، حفلًا فنيًا مميزًا، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ50 لرحيل سيدة الغناء العربي 'أم كلثوم'.

وأقيم الحفل تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، في القاعة الكبرى؛ لمسرح 'فيلهارموني باريس'، أحد أهم المراكز الثقافية والفنية الفرنسية، بحضور جماهيري حاشد تجاوز 2400 شخص من مختلف الجنسيات، حيث توافد عشاق الموسيقى العربية؛ والطرب الكلاسيكي؛ للاحتفاء بإرث 'كوكب الشرق'؛ الذي لا يزال نابضًا بالحياة رغم مرور عقود.

بدأت الأمسية بأداء رائع لمعزوفة 'ألف ليلة وليلة'، التي أثارت تفاعلًا واسعًا، تلاها تقديم باقة من أجمل روائع 'أم كلثوم'، ومنها 'أنت عمري'، 'هذه ليلتي'، 'الأطلال'، حيث قدمت المطربتان: رحاب عمر، وإيمان عبدالغني، أداءً مبهرًا استحوذ على إعجاب الجمهور، الذي لم يتوقف عن التصفيق والتفاعل مع كل مقطع غنائي.

كما أكد 'هنو'، أن هذا الحفل هو التكريم اللائق بإحياء 'ذكرى كوكب الشرق'، التي لم تكن مجرد مطربة، بل أيقونة ثقافية وفنية تجاوز تأثيرها الحدود الجغرافية، لتصبح رمزًا للفن العربي الراقي في العالم أجمع.