أصدر المركز الإعلامي للأزهر الشريف، مساء الأربعاء، توضيحًا بشأن قرار سحب البيان الذي أصدره في وقت سابق حول الأوضاع في قطاع غزة.

وأكد المركز أن القرار جاء دعمًا للجهود الدولية والإقليمية المبذولة من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية تُنهي معاناة المدنيين.

وأوضح المركز أن الأزهر الشريف، وهو يحمل مسؤولية دينية وأخلاقية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قد بادر بسحب البيان «بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله» حين تبين أن توقيت نشره قد يُستخدم كذريعة للتراجع عن المفاوضات الجارية أو المساومة عليها، في وقت دقيق تشهد فيه غزة جهودًا مكثفة لوقف إطلاق النار وإنهاء شلالات الدم المستمر.

وأشار البيان إلى أن الأزهر آثر مصلحة الشعب الفلسطيني وحقن الدماء، على التمسك بموقف قد يُفهم – في هذا التوقيت الحرج – على نحوٍ يؤثر سلبًا على مسار التهدئة الإنسانية التي قد تفضي إلى الحد من المأساة الإنسانية المتفاقمة، وتوفير مقومات الحياة الأساسية التي يُحرم منها سكان غزة المحاصرون.

وأكد الأزهر الشريف أن هذا القرار لا يعني بأي شكل من الأشكال تخليًا عن موقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة المستضعفين، بل يأتي في إطار تغليب المصلحة العامة، وبروح من المسؤولية تجاه ما قد تؤول إليه الأمور سياسيًا وإنسانيًا.

وختم البيان بالدعاء إلى الله عز وجل أن يُنزل السكينة والصبر على أهل غزة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام، مشددًا على أن الأزهر سيظل دائمًا صوتًا داعمًا للحق والعدل، ومدافعًا عن قضايا الأمة في كل وقت.