أكد الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة أن هناك ارتباط وثيق بين صناعة الأسمدة والغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أن الغاز يد أحد مدخلات إنتاج الأسمدة.

وقال الشناوي في مداخلة مع برنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'الغاز الطبيعي يدخل في تصنيع اليوريا والنترات ويدخل في تشغيل المصنع نفسه، انخفاض إمدادات الغاز للمصانع أثر بالسلب على كمية الأسمدة المنتجة'.

وأضاف: 'مع بداية شهر يونيو كان لدينا في المخازن بالجمعيات الزراعية 210 ألف طن وهو ما خفف من أزمة توقف الغاز عن مصانع الأسمدة وحين دخلنا في شهر يوليو بدأنا نشعر بتراجع المخزون لأن تراجع الإنتاج جاء في ذروة الاحتياج للموسم الصيفي وكلها محاصيل استراتيجية ذات أهمية'.

وتابع: 'نجحنا في حل الأزمة لمدة 25 يوما في شهر يونيو باستخدام المخزون ثم بدأنا نشعر بالأزمة بعد ذلك بدأت تتعافى المصانع وعادت إلى عافيتها، معدلات الإنتاج حاليا جيدة ومعدلات التسليم للجمعيات الزراعية جيدة أيضًا'.

وأكمل: 'المزارعين يشعرون بحل الأزمة ونطمئن كل إخواننا المزارعين أن الغاز عاد لطبيعته وأن الأزمة قاربت على الانتهاء'.

وذكرت مصادر في وزارة الزراعة أن توريدات الأسمدة المدعمة إلى مخازن وزارة الزراعة بالجمعيات الزراعية انخفضت منذ تفاقمت أزمة الغاز الطبيعي في يونيو الماضي بنحو 56% نزولًا إلى 110 آلاف طن فقط.

يذكر أن مصانع الأسمدة طالبت الحكومة في مارس الماضي بزيادة أسعار المنتجات المدعمة الموردة إلى وزارة الزراعة من 4500 جنيها للطن إلى 9500 جنيه للطن، على خلفية تحرير أسعار الصرف خلال الشهر نفسه، وذلك نظرًا لأن مصانع الأسمدة تحصل على الغاز مقوم بالدولار لكنها تدفع المقابل بالجنيه.