استعاد مجمع الإمارة في مدينة أغدام بإقليم قرة باغ الأذربيجاني، ألقه وهيبته التاريخية بعد أن خضع لعملية ترميم عقب تحرير المنطقة من الاحتلال الأرميني.

وفي أعقاب الاحتلال الأرميني للمنطقة عام 1992، أُحرقت أشجار الدلب القديمة في حديقة المجمع والتي تعود إلى ألف عام، كما تعرّضت الأضرحة وشواهد القبور لتدمير متعمّد.

ويُعد هذا المجمع من بين أبرز المباني التي تعكس الإرث الثقافي للمنطقة.

وبعد استرداد أذربيجان لإقليم قره باغ، أُدرج المجمع ضمن خطة ترميم، فاستعاد مظهره السابق وهيبته التاريخية.

وبفضل أعمال الترميم التي أعادت إلى المجمع نبضه من جديد، تم افتتاحه أمام الزوار مؤخراً، وبات يستقبل الزوار المحليين والأجانب.

وفي حديث للأناضول، قال سردار أونصال، نائب رئيس اتحاد جمعيات الصداقة التركية–الأذربيجانية، إن أرمينيا خلّفت دماراً واسعاً في مدينة أغدام.

وأضاف: 'تم إعادة بناء المدينة بقيادة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، تجوّلنا هنا ورأينا بأعيننا حجم الدمار'.

وتابع: 'لقد أطلقوا النار حتى على شواهد القبور ودمّروها تماماً. وقطعوا وأحرقوا أشجار الدلب التي يبلغ عمرها ألف عام على الأقل'.

وتوترت العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا منذ عام 1991، عندما احتل الجيش الأرميني 'قره باغ'، وهي منطقة معترف بها دولياً كجزء من أذربيجان، وسبع مناطق مجاورة.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قرة باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واستعادت باكو بموجبه السيطرة على محافظات محتلة في الإقليم.