قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، واحد المشاركين في  إنه تم طرح مشروع البكالوريا كبديل للثانوية العامة في ضوء المشكلات اللي ظهرت خلال السنوات السابقة او الماضية في الثانوية العامة، مشيرًا إلى أن الأهالي يعانون من ضغوط هائلة وكذلك الطلاب بسبب أن عدد المواد التي يدرسوها كثيرة جدا، فكان يتم ضغطهم لاستيعاب كل هذه المواد في الدروس الخصوصية التي كانت بمثابة مص لدماء الطلاب وأولياء الأمور من ناحية شخصية. 

وأكد أنه هنا بدأت وزارة التربيه والتعليم أو الدولة المصرية التدخل للتقليل من هذه المشكلات، مضيفا: 'هنا التدخل تمثل في تدخلين التدخل الأول كان في شهر 8 الماضي من خلال إعاده هيكله مواد الثانوية العامة، بعد ما كانت حوالي 12 ماده في ثلاث سنوات اصبحت 6 مواد في السنه الاولى، و6 مواد في سنة تانية ثانوي، وخمس مواد في الصف الثالث ثانوي، لتصبح حوالي كام 17 ماده فقط، وهذا كان عدد جيد جدا'.

وأضاف: 'التدخل التاني من خلال طرح ما يسمى بالبكالوريا المصرية كبديل للثانوية العامه، وهو من افضل النظم التي ستطبق في الثانوية العامة خلال تاريخ مصر في التعليم'. 

وأكد أن المشروع في بعض النواحي يحتاج إلى تعديل أو تغيير، وذلك ليس مفاجئ للوزارة أو مفاجئ للحكومة بل بالعكس تماما، والدليل على ذلك أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء قال إن المشروع سنطرحه للحوار المجتمعي فبالتالي هياخدوا آراء كافة الأطراف في المجتمع، وذلك بدأ بالجلسه الأولى التي شرفت بحضورها وكانت مع المتخصصين مع رؤساء الجامعات وزارة التربية والتعليم السابقين وبعض خبراء التعليم.

وأشار إلى أن المشروع كلنا عارفين ان المشروع يجعل الثانوية العامة زي ما هي فالسنه الأولى نسميها مرحلة تمهيدية والسنة الثانية والثالثة نسميها المرحلة الرئيسي، وسيدرس الطلاب سبع مواد شبيهة للمواد التي يدرسوها الأن وهي التربية الدينية، واللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، التاريخ، الفلسفه العلوم المتكامله، الرياضيات، ويوجد مادتين خارج المجموع وهم اللغة الاجنبية الثانية بالأضافه للبرمجه وعلوم المستقبل في السنة الثانية، حيث يبدأ هنا التشعيب بعد أن كان متاح للطلاب شعبة علوم ورياضه ثم الشعبة الأدبيه فقط.

وتابع: ' في المشروع الجديد أصبح ما يسمى بالمسارات فيوجد اربع مسارات رئيسيه، المسار الأول الطب وعلوم الحياه، وهو يؤدي إلى كليات القطاع الطبي زى الطب والصيدلة والطب البشري وطب الأسنان إلى آخره، ثم الهندسة وعلوم الحاسب اللي هو بيؤدى إلى كليات القطاع الهندسي زي الهندسة والحاسبات والمعلومات والبرمجة الى أخره، ثم قطاع المحاسبة والأعمال وده قطاع مستحدث به المسارات التي تؤدى إلى كليات التجارة والأقتصاد وإدارة الأعمال، ثم قطاع الأداب أو مسار الأداب والفنون وهو الذي يؤدى إلى كليات الأداب والتربية.

واستكمل: 'كل مسار من هذه المسارات بيحدد كلية الطالب أو مستقبله فيما بعد في السنه الثانية الطالب سيصبح لديه 3 مواد اساسيه بالأضافه إلى مادة واحدة يختارها في كل مسار من مادتين، يعنى المواد الاساسيه في السنه التانية ستكون اللغة العربية  واللغة الأجنبية الأولى والتاريخ المصري ومادة من مادتين في كل مسار من هذه المسارات، فعلى سبيل المثال مسار الطب وعلوم الحياه، الطالب سيختار بين مادتي الفيزياء والرياضيات في الهندسه وعلوم الحسابكما أن الطالب سيختار بين الكيمياء والبرمجة في مسار الاعمال، كما أن الطالب سيختار بين إدارة الأعمال والمحاسبة في الأدبي، وبالتالي فأن طالب الأداب والفنون سيختار هنا بين علم النفس، كما أن اللغه الأجنبيه الثانية ستنقل للصف الثالث الثانوي، وبالتالي ستكون في سنة تانية اربع مواد، في السنه الثالثة ستكون 3 مواد فقط، منهم ماده مشتركه في كل المسارات اللي هي التربيه الدينيه. وبعد ذلك سياخد مادتين اجباريه في كل مسار'.

وأضاف: 'في الطب وعلوم الحياه سيدرس الطالب احياء مستوى رفيع بالأضافه إلى كيمياء مستوى رفيع، وفي مسار الهندسه سيدرس الطالب الرياضيات مستوى رفيع وفيزياء مستوى رفيع وفي مسار إداره الأعمال، الطالب سيدرس مادتين هي الرياضيات والاقتصاد مستوى رفيع وفي مستوى الأداب أو مسار الأداب والفنون، سيختار الطالب مادتين اجبارية وهم الأحصاء وجغرافيا مستوى رفيع، وبذلك يدرس الطالب اربع مواد فى سنة ثانية، و3 مواد في السنه الثالثة هما مواد عامه عددهم سبع مواد مجموعهم كل ماده 700 درجة'. 

وأشار إلى أن ميزة ذلك هو تقليل عدد المسارات وذلك يسمح لكل طالب أن يختار المسار الذي يتوافق مع قدراته وميوله، بالإضافة إلى تعدد فرص دخول الطالب للامتحان فهنا الطالب اصبح لديه فرصة أن يخوض الامتحان مرتين وأكتر من مرتين ايضا'.

وأضاف الدكتور تامر شوقي ، أن الطالب سيلتحق بالسنة الثانية في شهر مايو والتحسين سيكون في شهر يوليو، بينما الطالب في السنة الثالثة سيبدأ في شهر يونيو، بينما التحسين في شهر اغسطس.