قال إياد الجبري، المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى، إن الخدمات الطبية انهارت تقريبًا في شمال قطاع غزة، إذ إن معظم مستشفيات شمالي القطاع خرجت عن الخدمة، فنجد مستشفيي كمال عدوان والعودة خرجا عن الخدمة ولم يتبق في شمال غزة إلا مستشفى المعمداني.

وأضاف المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى لـ'القاهرة الإخبارية'، 'أما في جنوب قطاع غزة فيوجد مستشفى الأقصى والشفاء وناصر، الوضع الطبي صعب جدًا من حيث تقديم الخدمة العلاجية أو عدم توافر المستلزمات الطبية، إلا أننا نسعى لتقديم الخدمة الطبية للنازحين في شمال القطاع رغم نقص المستلزمات الصحية، وهم يبلغون قرابة المليون وسبعمائة نسمة في جنوب غزة، وهو عدد كبير للغاية على المستشفيات الثلاثة'.

ولفت إلى أنه منذ فترة طويلة لم تصل المستشفيات أي مستلزمات طبية كما هو المعتاد في السابق قبل العدوان الغاشم.

وأوضح أن الكادر الطبي في قطاع غزة يواجه وضعًا صعبًا من الناحية المادية والنفسية والمعنوية، فنحن مستمرون في العمل قرابة الـ 15 شهرًا في العمل دون توقف، إضافة إلى صعوبة التنقل من وإلى المستشفى، ونعيش مأساة حقيقية، وهو ما يؤثر سلبًا على الكوادر الطبية، بخلاف أن الطبيب من الممكن أن يتم اختطافه سواء كان في العمل أو في منزله، فلا يوجد أمان لمن يعمل في الحقل الصحي بغزة، فلا مناطق آمنة في غزة، وجميع مناطق القطاع مُعرضة للقصف.

وتابع المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى، 'بعض حالات الإصابة في غزة تحتاج إلى التدخل السريع، وهناك عدد كبير من المصابين يحتاجون إلى الإجلاء الطبي خارج القطاع'.