اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
المؤلف أحمد مراد في حوار مع «الرئيس نيوز»:
يعيش المؤلف والروائي أحمد مراد حالة من النشاط الفني خلال الفترة الحالية، بالتزامن مع الإعلان عن موعد عرض فيلمه الجديد «الست»، الذي يتناول السيرة الذاتية لكوكب الشرق أم كلثوم، في واحد من أكثر مشاريعه السينمائية جرأة وإثارة للجدل.
وفي حوار مع «الرئيس نيوز»، كشف مراد كواليس العمل، ورؤيته لاختيار منى زكي لتجسيد الشخصية، واستعداداته لسرد واحدة من أهم السير الذاتية في تاريخ الفن العربي.
«الست» اسم ثقيل وصعب تقديمه في عمل سينمائي.. ألم يكن هناك قلق من خوض هذه التجربة؟
أم كلثوم بالنسبة لي حالة عشق، فمنذ بدايتي وأنا أحب كل شيء يرتبط بها. فكرت في المشروع مرات عديدة، لكن لم تكن هناك إمكانيات تسمح بتنفيذه. ظلت الفكرة تراودني لفترة طويلة، وعندما أتيحت الفرصة لم أتردد لحظة واحدة في خوضها.
رغم كثرة المراجع عن حياة أم كلثوم، إلا أن التحضير استغرق سنوات.. لماذا؟
صحيح أن مراجع حياة أم كلثوم كثيرة، لكن العمل السينمائي مختلف تمامًا عن العمل الدرامي، ولابد أن يكون وافيًا بكل التفاصيل. عندما بدأنا التحضير أمضينا عامًا كاملًا ندرس حياتها عبر الكتب والذكريات والحوارات التلفزيونية النادرة، وامتدت فترة العمل على المشروع إلى ثلاث سنوات متواصلة.
ألم تخشَ الهجوم أو المقارنة مع الأعمال السابقة التي تناولت السيرة؟
الهجوم بدأ منذ لحظة الإعلان عن العمل، وهذا طبيعي لأننا أمام سيرة كوكب الشرق. كنت على علم بأن الانتقادات ستظهر مبكرًا.
أما المقارنة، فكما قلت، نحن نقدم فيلمًا سينمائيًا وليس عملًا دراميًا، وحياة أم كلثوم تصلح لأكثر من عمل وليس لعمل واحد فقط. من يفهم الفرق بين السينما والدراما سيُدرك طبيعة الاختلاف.
هل ترددت في ترشيح الفنانة منى زكي لتجسيد أم كلثوم؟
اختيار منى زكي كان قرارًا جماعيًا من القائمين على العمل، وأنا منهم. وهي على قدر المسؤولية تمامًا. وعندما قُدم مسلسل أم كلثوم، تعرضت صابرين لهجوم مماثل في البداية، ثم أشاد الجميع بأدائها. أتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور.
هل كانت هناك أسماء أخرى مطروحة قبل الاستقرار على منى زكي؟
بالتأكيد في أي عمل ضخم يكون هناك ترشيحات متعددة. لكن منذ أول بروفة قدمتها منى زكي، أبهرت الجميع، فاستقر فريق العمل عليها دون تردد. وأثق أنها ستبهر الجمهور على الشاشة.
ماذا عن توقيت العرض في دور السينما؟
توقيت العرض نتركه دائمًا للشركة المنتجة، فهناك فريق متخصص يدرس حالة السوق لتحديد الموعد المناسب. وخلال قرابة شهر سيكون فيلم «الست» متاحًا في دور العرض السينمائية.
هل تعكس جرأتك في أعمالك رؤيتك للسينما؟
السوق السينمائي له جناحان: تجاري وواقعي، وأنا أحب أن أوازن بينهما. على سبيل المثال، عندما قدمت «الفيل الأزرق» كانت مخاطرة كبيرة بالنسبة لي، ولم أتوقع أن يحقق هذه الضجة، لكن النتيجة جاءت عكس التوقعات، وفتحت الباب لتقديم أجزاء أخرى.
«الفيل الأزرق» كان مليئًا بالصعوبات.. كيف واجهت ذلك؟
هو عمل مرهق بالفعل، وفي كل جزء كنت أشعر بأن النجاح السابق يضعني في مأزق: يجب أن أقدم جزءًا جديدًا أقوى وأفضل. وهذا تحدٍ كبير لأي مؤلف.
ما سبب دخولك عالم التأليف بعد بدايتك كمصور؟
بدأت حياتي المهنية مصورًا، لكن كانت لدي ميول كبيرة للتأليف بسبب نشأتي. حي السيدة زينب مليء بالقصص والتراث والحكايات، وهذا كان بوابة دخولي إلى عالم الكتابة والرواية.
كيف ترى تعيينك في مجلس الشيوخ؟
قرار تعييني في مجلس الشيوخ شرف كبير بالنسبة لي. أتمنى أن أقدّم شيئًا مهمًا ومفيدًا للثقافة المصرية، وأن أكون عند حسن ظن القيادة السياسية وعلى قدر هذه المسؤولية.


































