قال موقع 'بوليتيكو' الأمريكي في تقرير تحليلي موسّع إن قوات صنعاء تمكنت من فرض معادلة جديدة في المنطقة، بعد أن كشفت هشاشة كيان الاحتلال الإسرائيلي وعرّت محدودية قدراته رغم التحالفات العسكرية والدعم الغربي.

متابعات-الخبر اليمني: 

وأوضح الموقع أن التصعيد اليمني جاء كرد مباشر على العدوان الإسرائيلي على غزة، لكنه في العمق حمل دلالات استراتيجية أوسع، أبرزها تقويض مفاعيل اتفاقات التطبيع التي وقعتها بعض الأنظمة العربية مع الكيان، في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأكد التقرير أن الحوثيين، بقيادة حركة أنصار الله، استطاعوا أن يستثمروا موقع اليمن الجغرافي الاستراتيجي للتحكم بخطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر، ما منحهم ورقة ضغط فاعلة في الصراع الإقليمي، وجعلهم رقماً صعباً في معادلات الردع الإقليمي.

وأشار 'بوليتيكو' إلى أن العمليات التي تنفذها قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بإسرائيل لم تكن فقط رمزية أو دعائية، بل حملت تأثيرات ميدانية واقتصادية ملموسة، دفعت شركات كبرى إلى تغيير مساراتها، وأجبرت واشنطن ولندن على التدخل العسكري المباشر دون تحقيق نتائج حاسمة.

وختم التقرير بالتأكيد على أن الحوثيين فرضوا واقعاً جديداً يتجاوز ما كان متوقعاً منهم، ونجحوا في إحداث توازن ردع لم يكن في حسابات صانعي القرار الإسرائيلي والأمريكي، مما يضع المنطقة على أعتاب تحولات عميقة.