مع إعلان نتائج الثانوية العامة وغيرها من الشهادات الدراسية، يواجه بعض الطلاب صدمة 'النتيجة الأقل من المتوقع'، وهي لحظة قد تكون فارقة في تشكيل شخصياتهم ومشاعرهم تجاه أنفسهم وتجاه التعليم بوجه عام. وهنا يظهر الدور الأهم للآباء: كيف يُمكن تقديم الدعم النفسي الحقيقي دون أن يتحوّل إلى لوم أو ضغط جديد.

وفقاً لما نشره موقع Psychology Today، فإن أول خطوة لدعم الأبناء في مثل هذه المواقف هي الاعتراف بمشاعرهم دون إصدار أحكام. من المهم أن يشعر المراهق أن من حقه أن يحزن أو يُحبط، دون أن يُقابل ذلك بالاستهانة أو العتاب.

ويشير خبراء الصحة النفسية في موقع Verywell Family إلى ضرورة فصل هوية الطفل عن نتيجته الدراسية، أي عدم ربط قيمته كشخص بما حققه من درجات. ويؤكدون أن 'الطفل يحتاج أن يسمع أنك تحبه وتقدّره في كل حال، وليس فقط عندما يحقق إنجازاً.'

من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض الأهالي، مقارنة أبنائهم بزملائهم أو أشقائهم، الأمر الذي يؤدي إلى تآكل الثقة بالنفس وخلق شعور دائم بعدم الكفاءة. وينصح الخبراء هنا بـتجنب المقارنات تماماً، والتركيز بدلاً من ذلك على الجهد المبذول وليس النتيجة النهائية.

كما يمكن للآباء تحويل الأزمة إلى فرصة للتعلم، من خلال مناقشة ما يمكن تطويره دون توجيه اللوم. فالسؤال هنا ليس: 'ليه عملت كده؟'، بل: 'إيه اللي ممكن نعمله المرة الجاية؟'

وفي النهاية، تذكّر أن ما يحتاجه ابنك الآن ليس محاضرة ولا خطة دراسة بقدر ما يحتاج حضنًا يحتويه، وكلمة تطمئنه أن هذا ليس نهاية الطريق، بل بداية جديدة بخبرة أقوى

 'عندما يشعر الابناء بالأمان العاطفي بعد الفشل، يكونون أكثر استعدادًا للمحاولة مجددًا بدلاً من الاستسلام.

 المصدر :  Verywell Family